مكسورًا أرفرف في الأعالي إسماعيل طاهري

(1)

مكسور الخطى

مقوس الظهر

أجر ورائي ضباب السنين

ووخز الحنين.

مكسور الخاطر

أدفع كل شيء إلى الأمام

أناطح السحاب

ولا يردني باب

أو وحشة غاب

لا مال ولا جاه نبي في يدي

غير ضمير متعب ببلد وما ولد.

 

….

 

رمتني الأيام من سرداب

إلى سرداب

غير آبه بجدول الضرب تحت الحزام

وأقول مع نفسي،

وقد تركت آخر عكاز:

تلك قسمة ضيزى

لأولي الألباب.

 

(2)

مكسور الجناح أرفرف في الأعالي

ضاقت الأرض بي

وطابور الجرحى ينتظر بلسمًا

ليس لي به علم،

ليس لي…

ما لي سوى جناح حلم في تابوت شاعر

أو جذبة ولي صفي

روت أوجاعي بدمعه الدامي.

مكسور الجناح أرفرف في الفيافي

ضد اليتم

وضد هيجان اليم

في قلبي المرنح بالأثافي:

أولى تطلب قلبي

وثانية تطلب رأسي

وثالثة تطلب حبات قمح للطيور وللعيال

ورابعة تراودني على كأسي

وتقول لي عش أنت

إني تركت لك وصيتي على إخوتي

الضائعين في الصحراء بحثًا عن الله.

ما العمل يا لينين؟

لست رب أحد من طابوركم

ولكن كتب علي الحب

كما كتب على الذين من بعدي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة