١٢٠ رصاصة بـ ٢٤٠ ألف دينار ومسدس ميكاروف بمليون و٣٠٠ ألف
بغداد – الصباح الجديد:
الحاج جاسم المطيري يمتلك سلاح الكلاشنكوف روسي الصنع يتجاوز سعره المليوني دينار بعد أن كان يُباع بنصف السعر قبل اسبوع واحد فقط.
يقول المطيري وهو تاجر سلاح «أمارس هذه المهنه منذ أكثر من أربعين عاماً وهي لا تخلو من مخاطر إلا أنني أعرف جيدآ كيف أتعامل مع من يرغب باقتناء قطع السلاح والغاية منها لتفادي الضرر من سوء الأستخدام.
غانم الطرفي تاجر سلاح آخر معروف في قضاء الهندية، يقول إن بورصة السلاح أرتفعت بشكل مثير للجدل حيث وصل سعر المسدس نوع (براونك ) والذي يعتبر من أرقى أنواع المسدسات الى أكثر من ثلاثة ملايين دينار وذلك لإقبال المواطنين والموظفين على شرائه لأغراض الحماية الشخصية.
حسين الشمري موظف أقدم على شراء بندقية كلاشنكوف بمبلغ مليوني ومائة ألف دينار من أحد أقاربه الذي كان يعمل نائب ضابط في الجيش السابق وهو يمتلك أكثر من ثلاث قطع سلاح هو وأولاده كما اشترى ( 120 إطلاقه) بمبلغ (240 ألف) دينار.
الشمري قال إن التصعيد الأمني الخطير الذي تمر به البلاد هذه الأيام هو الذي دفعه لشراء السلاح لاستخدامه في أوقات الحرب وتعرض المدينة إلى اعتداء خارجي كما حصل في الموصل وصلاح الدين.
عامر النصراوي صاحب محل يقول «لم أستطيع شراء بندقية كلاشنكوف بمبلغ كبير فقمت بشراء مسدس نوع (ميكاروف) بمبلغ مليون و300 ألف دينار بعد أن كان سعره لا يتجاوز خمسمائة ألف دينار لكن وجوده في المنزل أصبح ضروريآ في هذه الأوقات الحرجة».
مهند الموسوي موظف في صحة كربلاء استطاع هو الآخر شراء بندقية بمبلغ مليون وتسعمائة ألف دينار بعد أن اقترض المبلغ من أحد أصدقائه.
البندقية التي اشتراها تدعى ( أم القبضتين ) وهي صينية الصنع إلا إن مهند لا زال يبحث عن إطلاقات لبندقيته لتكون ذا قيمة في الأوقات العصيبة إذ لم يترك صديق أو جار له إلا وكلفه بالبحث عن أطلاقات لها.
زهير الدعمي تاجر سلاح أيضآ ويسمى في منطقة الهندية ( قجقجي) أي مهرب سلاح أوضح كان يمتلك ثمانية قطع من البنادق وتسعة من المسدسات معروضة للبيع منذ مدة ليست بالقصيرة إلا أنه قام ببيعها في يومين فقط بعد صدور بيان المرجع السيستاني حول التطوع وبفارق سعر مغري جدآ.
وعن الأسعار لهذه القطع بين الدعمي بأنه قام ببيع البندقية (نصف أخمص GC) بمبلغ مليونين وستمائة ألف دينار وهذا النوع من السلاح مطلوب في الأسواق كونه روسي الصنع وقليلة التوقفات أثناء الرمي، أما سعر المسدس نوع طارق 9 ملم فهو مليون و250 ألف دينار كونه عراقي الصنع حيث إن نوعية المسدسات الأخرى تجاوزت أكثر من ثلاثة ملايين دينار وهذه الأنواع هي (برتا 16) و( CZ16).
(زمان تسعه) هذا الأسم المثير هو لأحد تجار السلاح في منطقة الحسينية يقول زمان هذا الأسم أطلقوه عليّ بسبب تخصصي بتجارة المسدسات نوع ( 9 ملم ) وخبرتي بهذ النوع من السلاح حيث أستطيع أن أعرف إن كان المسدس يعمل بالشكل الصحيح أو أصيب بعطل سابق.
الغدّارة الأميركية التي تصدرت بورصة السلاح في العراق يقول زمان إن أسعارها تجوزت خمسة ملايين دينار كونها من الأسلحة المتطّورة بأختلافها من حيث الحواضن والقبضات ونوعية المعدن المصنوعة منه عن باقي الأسلحة الرشاشة وسهولة الحصول على أطلاقاتها المتوفرة من عيار المسدس 9 ملم لدى ضباط ومراتب الجيش والشرطة.
أحمد زباله صاحب محل لبيع الملابس والتجهيزات العسكرية قال في الأيام الأخيرة أرتفعت أيضآ أسعار هذه الملابس والتجهيزات بسبب الإقبال عليها من قبل عدد كبير من المتطوعين الذين انخرطوا في صفوف القوات المسلحة والعشائر لمقاتلة التنظيمات المسلحة في الموصل وصلاح الدين.
يقول أحمد بعدما كان سعر البدلة العسكرية المرقطة خمسة عشر ألف دينار أصبح سعرها اليوم أربعون ألف دينار وحتى الحذاء العسكري أرتفع سعره أيضاً إلى خمسون ألف دينار بعدما كان لا يتجاوز 25 ألف دينار.
وشهدت كربلاء إقبال مواطنيها على مراكز التطوع التي تم فتحها في الروضتين الحسينية والعباسية ومديرية الشرطة ومقرات شيوخ العشائر الذين أعلنوا تطوعهم لمقاتلة داعش الإرهابي حيث بلغ عدد المتطوعين أكثر من 21 ألف متطوع في كربلاء حسب تصريح محافظ المدينة عقيل الطريحي.