هيومن رايتس: القوات السورية استخدامت غاز الكلور
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء عن استقالة الأخضر الابراهيمي من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية. ومن المقرر أن يترك الابراهيمي منصبه يوم 31 أيار الجاري.
وكانت أنباء قد سرت منذ أيام عن اعتزام الابراهيمي تقديم استقالته، بعد فشله في مهمته، خصوصا مع ترشح الرئيس بشار الأسد مجددا لانتخابات الرئاسة، في الوقت الذي كانت كل المفاوضات بين المعارضة والنظام تقوم على أساس تنحي الأسد.
وأعلن الإبراهيمي في تصريحات علنية وفي مشاوراته مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي «إحباطه وشعوره باليأس» من عجزه عن إحراز أي تقدم في الصراع السوري للتوصل إلى حل سياسي.
وترأس الإبراهيمي جولتين من محادثات السلام بين المعارضة والنظام، في مونتيرو وجنيف في كانون الثاني وشباط، لكنها فشلت في التوصل إلى نتائج ملموسة.
ومن جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن لديها «أدلة قوية» على استخدام الحكومة السورية غاز الكلور في هجمات على ثلاث بلدات تسيطر عليها المعارضة المسلحة، شمالي البلاد.
وذكرت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا، أن 11 شخصا قتلوا في الهجمات التي وقعت منتصف نيسان.
وقال نديم حوري، نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في هيومن رايتس ووتش، «يعد استخدام سوريا لغاز الكلور كسلاح، ناهيك عن استهداف المدنيين، انتهاكا واضحا للقانون الدولي».
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية, وذكرت أن البلدات التي تعرضت لهجوم بغاز الكلور هي كفر زيتة والتمانعة وتلمنس.
واعتمدت هيومن رايتس ووتش في تقريرها على مقابلات أجرتها مع 10 شهود بينهم 5 يعملون في الحقل الطبي، بالإضافة إلى مقاطع فيديو وصور لأسلحة توحي بإلقاء القوات الحكومة قنابل برميلية مزودة بأسطوانات بها غاز الكلور.
ونقلت المنظمة عن شهود قولهم إنهم شاهدوا مروحية قبل الانفجار مباشرة، ثم أعقبتها رائحة غريبة.
وتطابق وصف الشهود للعلامات والأعراض الإكلينيكية مع تلك الناجمة عن التعرض لمادة خانقة، بحسب هيومن رايتس.
واتفق الشهود الذين أجرت المنظمة معهم مقابلات على الأعراض العيادية للتعرض إلى مادة خانقة لدى الضحايا.
وتحدث التلفزيون الرسمي السوري عن وقوع تلك الهجمات لكنه نسبها إلى جماعة جبهة النصرة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ولكن ناشطين معارضين يقولون إن غاز الكلور مصدره البراميل المتفجرة، التي أطلقتها الطائرات المروحية، وهي طائرات لا تملكها إلا الحكومة.
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية السورية إن فرنسا وألمانيا تنويان منع السوريين المقيمين فيهما من التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية التي ستتيح للأسد البقاء في السلطة.
وأوضحت الخارجية السورية قائلة إن «فرنسا وألمانيا تمنعان السوريين الذي يعيشون على أراضيها من التصويت».
وأضافت الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «فرنسا تطلق حملة إعلامية معادية» ضد الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
وأضافت الخارجية السورية أن فرنسا أخبرت السفارة السورية في باريس بمعارضتها لإجراء الانتخابات على الأراضي الفرنسية بما في ذلك في مقر السفارة السورية.
وأكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، القرار، قائلا إن معاهدة فيينا بشأن العلاقات القنصلية لعام 1963 تنظم مسألة التصويت على الأراضي الفرنسية.
وأوضح الناطق قائلا «إن السلطات الفرنسية لها الحق في منع إجراء هذه الانتخابات على أي مكان فوق الأراضي الفرنسية».