ظريف يرأس وفد بلاده في المفاوضات الجديدة مع السداسية الدولية
متابعة ـ الصباح الجديد:
بدأت أمس الثلاثاء جولة نهائية من المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران للتوصل إلى إتفاق نهائي حول برنامجها النووي في فينيا.
ويتوقع أن يبدأ المفاوضون بالتحضير لمشروع إتفاق سيمثل حلاً لبرنامج ايران النووي المثير للجدل.
وقال مراسلون إن “رغم عقد العديد من الجولات التفاوضية بين ايران والقوى العالمية منذ شباط إلا أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء بعد”.
وأضاف “يأمل الطرفان بعقد اتفاق بينهما يفضي لوضع قيود على تخصيب اليورانيوم في ايران مقابل رفع العقوبات عنها”.
وتتطلع القوى العالمية بأن تتوقف إيران عن نشاطها النووي نهائياً للحد من إمكانية امتلالكها اسلحة نووية، إلا أن إيران تؤكد أن برنامجها النووي السلمي سيستمر، وتطالب برفع العقوبات عنها التي أضرت باقتصادها.
وتستمر جولة المحادثات بين الغرب مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة الخارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمدة اربعة ايام في فيينا, وبدأت الجولة بعشاء عمل في فندق كوبيرغ باليه في فينيا.
ويرى الدبلوماسيون أن هناك نية سياسية من قبل الطرفين على التوصل إلى اتفاق نهائي، إلا أنه من الصعب التغلب على بعض الاختلافات حول 3 قضايا اساسية وهي: مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتحويل المياه الثقيلة لمنشأة آراك النووية والأبعاد العسكرية لبرنامج ايران النووي.
وكان الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية جواد ظريف وصل أمس الثلاثاء إلى فيينا. وقال ظريف فور وصوله الى العاصمة النمساوية إنه يقف موقفا جديا للغاية وسيسعى للتوصل الى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.
وتنسق كاثرين آشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي عمل الجولة الجديدة من المفاوضات. ويمثل روسيا فيها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، والجانب الأميركي نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان.
ونقلت وكالة “إيتار تاس” للأنباء عن مصدر دبلوماسي قريب من المفاوضات أن كافة المشاركين فيها متفقون على ضرورة صياغة الاتفاق. يذكر أن المجموعة السداسية وإيران خاضتا في فيينا منذ شباط الماضي 3 جولات من المفاوضات.
ومن المتوقع أن تسفر عن توقيع اتفاق شامل سيغلق الجدل حول الملف النووي الإيراني عن طريق إثبات الطابع السلمي للبحوث النووية التي تجريها طهران ورفع العقوبات المفروضة عليها.
وصرح ريابكوف “نأمل بالتوصل لصيغة من الاتفاق النهائي في محادثات فيينا”, أمام الصحفيين الاثنين وعبر عن أمله بأن تتمكن السداسية وإيران في هذه المفاوضات من صياغة أجزاء الاتفاق النهائي حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن الحديث لا يدور عن إعداد نص نهائي وشامل خلال الأيام الـ4 المقبلة بل عن صياغة جزء من الاتفاق المقبل. وذكر ريابكوف أن روسيا مرتاحة من عمل الخبراء”.
من جانبها أكدت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أن التوصل لاتفاق نهائي مع إيران مشروط بأن توافق طهران على “إجراءات للتحقق” لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وقالت رايس إن “على الجميع إعطاء فرصة للدبلوماسية لكي تنجح. لكن أميركا لن تقتنع بالكلمات فقط، الشيء الوحيد الذي سيقنعنا هو إجراءات للتحقق من جانب إيران”. وأضافت رايس “أقولها ببساطة، إذا لم نقتنع فلن يكون هناك اتفاق”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعلن في واشنطن الاثنين ان المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني ستكون “صعبة” وان فرنسا ستبقى “حذرة”.