بغداد – طالب كريم:
كأن القدر يريد للدرس الكوفي أن يستعيد بعض اعتباره، فقيّض له عدداً من الباحثين المحدثين يدرسونه، ويعيدون إليه شيئا من بريقه الذي كدّره بهرج المناطقة من باحثي الأعصر المتأخرة، وذهب بشي من أصالته لون من التقحّم على المنهج اللغوي السليم، وتصدى للتراث الكوفي محققون لهم قدم ثابته في التحقيق فنشروا منه: معاني القرآن للفراء، ومجالس ثعلب، ثمَّ شرح القصائد السبع الطوال، والأضداد، وإيضاح الوقف والابتداء، وكلها لأبي بكر بن الأنباري. وضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب وعن سلسلة ” دراسات لغوية ” التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للباحث الأستاذ المتمرّس الدكتور طارق عبد عون الجنابي كتابه الموسوم ” أبو بكر بن الأنباري اللغويّ النحويّ توفي : 328 هجرية ” في الكتاب:
1– الكشف عن شخصية أبي بكر بن الأنباري، وبيان مذهبه في اللغة والنحو وموقعه بين رجال المدرستين.
2– دراسة ظاهرة التذكير والتأنيث في اللغة العربية على سبيل الإيجاز في ضوء كتاب ” المذكر والمؤنث ” ، موازنة بالساميّات .
3– نشر هذا الكتاب على وفق المنهج العلمي في التحقيق بعد دراسته، ويضم بين دفتيه مادة مهمة للدرس اللغويّ فيه من استقصاء الأقوال، والشواهد، واللغات، مالم يتيسر لكتاب آخر، وهو ينماز بكونه أول كتاب لغوي عميق متخصص. يقع الكتاب ب — 392 —- صفحة من القطع الكبير. طبع الكتاب ضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب، تصميم الغلاف: وليد غالب …
أبو بكر بن الأنباري.. اللغويّ النحويّ

التعليقات مغلقة