- 1 –
يعتبر المال السياسي سلاحاً فتّاكا في كثير من المعارك التي يحتدم فيها الصراع بين السلطة والمعارضة ، أو بين قطبين سياسييْن كبيريْن، او جهتيْن سياسيتيْن متنافستيْن … - 2 –
واليوم أُضيفتْ صورة جديدة من صور التأثير السحري للمال السياسي .
لقد تم التواطئ بين (الولايات المتحدة ) و(الامارات) على تخصيص مئات الملايين من الدولارات لحمل السودان الشقيق على الالتحاق بالدول المهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، جاء هذا العرض المحموم في ظل الحاجة السودانية الشديدة للحصول على المال ..!!
نعم
لم يبق استخدام المال السياسي محصوراً في نطاق الأفراد والجماعات السياسية وانما امتد للدول ايضاً ..!!
وهذا نذير شؤم وارتياب . - 3 –
حين عُوتب بعض رجال الصحافة اللبنانية على تلميع صورة الدكتاتور المقبور ( ابن العوجة ) كان الجواب
ليس فينا مَنْ يُحبه ،
ولكنْ ليس فينا من لا يُحبُ اموالَهُ ..!! - 4 –
والمال السياسي هو من الكوارث الكبرى وراى ايصال ( النطيحة ) و(المتردية) الى مواقع سلطوية عليا ، والى ادخال اخوانهم من الرضاعة الى المجالس التشريعية هنا وهناك عبر عمليات شراء الذمم والضمائر وعبر التزوير في الانتخابات … - 5 –
ونحن نخشى أنْ يُمارس المال السياسي دوره الخبيث في الانتخابات النيابية المبكرة في 6 / 6 / 2021، حتى اذا تم تشريع القانون الانتخابي العادل ، وعولجت مسألة المحكمة الاتحادية العليا ، وتم الطلب من جهات دولية للاشراف على الانتخابات …
انَّ حيتان الفساد تملك ترسانة مالية ضخمة تُمكنّها من الوصول الى كثير من أهدافها اللامشروعة في هذه الانتخابات… - 6 –
ومن هنا نطالب بالاسراع الشديد في مطاردة القراصنة واللصوص الفاسدين المفسدين وتجريدهم من هذا السلاح الفتّاك .
لقد بدأت الحملة ضد الفساد ، ولكنها لابد ان تتصاعد حدتُها وفاعليتُها بالسرعة الفائقة منعاً للكارثة .
حسين الصدر
