احتمالات بتسببها في اشتباكات بينهما
الصباح الجديد-متابعة
أعلنت كوريا الشمالية عن تجهيزها ملايين المنشورات الدعائية المناهضة لكوريا الجنوبية وآلاف البالونات لإرسالها إلى جارتها الجنوبية في “عقاب ثأري”، ردا على المنشورات التي يطلقها النشطاء المدنيون من كوريا الجنوبية التي حثت جارتها الشمالية على إلغاء الخطة.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية امس الاثنين أن بيونغ يانغ تستعد لإرسال حوالي 12 مليون منشور دعائي إلى كوريا الجنوبية بواسطة حوالي 3 آلاف بالون لإيصالها إلى عمق كوريا الجنوبية، في أكبر حملة نفسية من هذا القبيل ضد منافستها الجنوبية، قائلة إن وقت العقاب الانتقامي يقترب بسرعة.
وهددت كوريا الشمالية بإرسال المنشورات إلى الجنوب ردا على إرسال منشورات مناهضة لها، على الرغم من اتفاق قمة في 2018 يحظر مثل هذا النشاط، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
ذكرى الحرب الكورية
ولم تذكر بيونغ يانغ موعد إرسال المنشورات، لكن يبدو أنها سترسلها في غضون بضعة أيام. ويرى البعض أنها ستُرسل يوم 25 يونيو/حزيران الجاري بمناسبة الذكرى السنوية السبعين للحرب الكورية.
ويقول بعض المراقبين إن الظروف الجوية الحالية ليست مواتية لكوريا الشمالية لتسيير بالونات الدعاية إلى كوريا الجنوبية، وربما تستخدم طائرات من دون طيار لإطلاقها، ويشيرون إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى اشتباكات بين الكوريتين لأن كوريا الجنوبية يجب أن ترد على الطائرات المسيرة القادمة إلى أراضيها.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو لنواب البرلمان امس إن رد جيشه على المنشورات الكورية الشمالية المحتملة يعتمد على معدات الإطلاق التي سيستخدمها الشمال، مضيفا أن كوريا الجنوبية ستتخذ خطوات “فورية وسريعة ومماثلة” لأي استفزاز كوري شمالي.
وفي عام 2018، وافق قائدا الكوريتين على وقف أي أعمال معادية ضد بعضهما بعضا على طول حدودهما، بما في ذلك الحرب النفسية مثل النشرات الدعائية والبث الدعائي.
فرصة لتعزيز الوحدة
ويقول الخبراء إن المرجح أن تستخدم كوريا الشمالية المنشورات المدنية الكورية الجنوبية فرصةً لتعزيز وحدتها الداخلية وفرض مزيد من الضغوط على سول وواشنطن وسط الدبلوماسية النووية المتوقفة.
ويوم السبت، أعربت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية عن أسفها إزاء خطة كوريا الشمالية إرسال منشورات، وطالبت بيونغ يانغ بسحب خطتها على الفور، واصفة ذلك بأنه يمثل انتهاكا لاتفاق القمة بين الكوريتين.
ورفضت جبهة الوحدة لكوريا الشمالية -التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين- الطلب، وقالت إنها لا تنوي إلغاء أو تعديل الخطة، واصفة اتفاقية القمة بأنها “وثيقة ميتة”.
وتزايدت العداوات في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد الأسبوع الماضي بعد أن دمرت كوريا الشمالية مكتب اتصال بين الكوريتين على أراضيها غضبا من توزيع منشورات دعائية ضدها من معارضين شماليين بكوريا الجنوبية.