دول الخليج بأوبك لا تخطط لتمديد “خفض طوعي”
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت شركة لوك أويل النفطية الروسية خفض الإنتاج في مشروع غرب القرنة-2 في العراق بمقدار 70 ألف برميل يوميا.
وذكرت لوك أويل، ثاني أكبر شركات النفط الروسية، أمس الأربعاء أنها تكبدت صافي خسارة بلغ 46 مليار روبل (668.99 مليون دولار) في الربع الأول بفعل انخفاض أسعار النفط وسعر الصرف لغير النقد وخسائر تتعلق بانخفاض قيمة الأصول.
وقبل عام، حققت لوك أويل صافي ربح بلغ 149.2 مليار روبل.
وقالت الشركة في بيان إن الإيرادات تراجعت إلى 1.666 تريليون روبل في الفترة بين يناير كانون الثاني وآذار 2020 من 1.851 تريليون روبل في الفترة نفسها قبل عام فيما انخفضت الأرباح قبل خصم الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين إلى 150.8 مليار روبل من 298.1 مليار روبل قبل عام.
وتراجعت أسعار النفط أمس الأربعاء بعد أن لامست أعلى مستوى منذ آذار متخطية 40 دولارا للبرميل إذ تعرضت لضغط جراء شكوك بشأن عقد اجتماع مبكر لأوبك وحلفائها لتمديد تخفيضات الإنتاج القائمة.
وقالت مصادر إن السعودية وروسيا اتفقتا على تمديد التخفيضات ولكن قد لا يُعقد اجتماع يوم الخميس. وانخفض النفط في وقت سابق بعدما قالت بلومبرج إن اجتماع يوم الخميس محل شك.
وقال أوليفر جاكوب محلل النفط في بتروماتريكس ”الأسعار كانت قوية منذ بداية الأسبوع بعد أنباء عقد اجتماع مبكر… الهبوط اليوم يرجع بكل تأكيد لأحدث عناوين بشأن أوبك“.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم آب 73 سنتا أو 1.8 بالمئة إلى 38.84 دولار للبرميل. وكان العقد قد صعد إلى 40.53 دولار وهو أعلى مستوى منذ السادس من آذار.
وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79 سنتا ما يعادل 2.2 بالمئة إلى 36.02 دولار للبرميل.
وارتفع النفط في وقت سابق أمس الأربعاء بعد أن أظهر تقرير معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية هبطت 483 ألف برميل.
وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا حادا في الأسابيع الأخيرة وزاد برنت لأكثر من مثليه بعد أن نزل لأقل مستوى في 21 شهرا ليقل عن 16 دولارا للبرميل بينما تحول سعر الخام الأمريكي سلبا.
على صعيد متصل، قال مصدران أمس الأربعاء إن السعودية والكويت والإمارات أعضاء منظمة أوبك لا يعتزمون تمديد خفض طوعي أكبر لإنتاج النفط قدره 1.18 مليون برميل يوميا بعد حزيران.
واتفقت مجموعة أوبك+ على خفض الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل يوميا في أيار وحزيران للمساهمة في تعزيز الأسعار مع تعثر الطلب بسبب إجراءات العزل لاحتواء فيروس كورونا.
وإضافة إلى ذلك، تعهدت السعودية والكويت والإمارات بخفض إضافي مقداره 1.18 مليون برميل يوميا في حزيران.
وقال مصدر ”ليس هناك مناقشات لتمديد التخفيضات الإضافية الآن“.
في السياق، قال مسؤول كبير إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى قبيل اجتماع مرتقب لمجموعة أوبك+ هذا الأسبوع أن كبار منتجي النفط مثل السعودية وروسيا سيلتزمون بتعهداتهم بخفض إنتاج الخام ولن يلحقوا الضرر بالاقتصاد العالمي عبر تغيير المسار.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ردا على سؤال بشأن موقف الإدارة من منتجي النفط العالميين قبيل اجتماع أوبك+ المقرر اليوم الخميس: ”نثق في أن كبار منتجي النفط لن يعودوا إلى سياسات تعوق تعافي منظم وسريع من هذه الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المسبوقة“.
وكان للإدارة الأمريكية موقف عدائي في مطلع نيسان عندما رفعت السعودية وروسيا إنتاج النفط في حرب على الحصص السوقية خلال ذروة جائحة كورونا في تحرك ضغط على الطلب على الوقود وتسبب في تراجع أسعار الخام.
وأبلغ ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه ما لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاج النفط فلن تكون له سلطة لمنع المشرعين من تمرير تشريع يقضي بسحب القوات الأمريكية من السعودية.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ يوم الاثنين إن أوبك، التي تضم السعودية كأكبر منتج بها وروسيا، وهي ضمن أطراف أوبك+، تقتربان من التوصل لحل وسط بشأن تمديد خفض الإنتاج وتناقشان اقتراحا بتمديد خفض الإمدادات حتى تموز أو آب.
وبالرغم من أن الوضع أكثر هدوءا على ما يبدو فإن ترامب لا يزال يجري اتصالات. وقال الكرملين إن ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا تخفيضات إنتاج أوبك+ وقضايا أخرى منها الحد من التسليح في اتصال هاتفي يوم الاثنين.
وأسهم خفض الإنتاج من أوبك+ وتراجع قياسي في الإنتاج من الدول خارج المجموعة مثل الولايات المتحدة في رفع أسعار النفط العالمي إلى نحو 40 دولارا للبرميل بالرغم من أن هذا لا يزال أقل من السعر المسجل في كانون الثاني وبلغ نحو 64 دولارا.
وقال مصدر في قطاع النفط تواصل مع مسؤول في مكتب وزير الطاقة الأمريكي دان بروليت إن الوزارة تراقب بتأن لكن عن كثب.