الصباح الجديد-وكالات:
الصّوم والصّيام، تعد هاتان الكلمتان مصدرًا للفعل صام، وكلاهما تفيدان في اللغة الإمساك والتّوقف عن فعلٍ ما، أمّا شرعًا، فذكرت في مواضع دقيقة في القرآن والسنة النبوية يُراد بها معنى معين، التّوقف عن: الكلام، والشّتائم، وتناول الطّعام والشّراب، واتباع الشّهوات، والأفعال المكروهة، فكلها يمسك عنها الإنسان.
ذكرت كلمة الصّيام في القرآن الكريم سبع مرات في مواضع مختلفة سواءً تختص بشهر رمضان المبارك، أو صيام النوافل، أو صيام كفارة ذنبٍ ما، أما كلمة صوم فوردت مرة واحدة في القرآن الكريم عندما أمر الله -تعالى- السّيدة مريم بالصّوم عن الكلام وعدم التكلم مع أحد، وفي الآية نفسها أمرها الله -تعالى- بالأكل والشرب وهي حامل بسيدنا عيسى -عليه السّلام؛ كيلا يضرّ بصحتها، فجاءت كلمة صوم في هذا الموضع الدقيق لعدم الإخلال في البناء اللغوي للآية، وذكرت الآية الكريمة تصريفًا صحيحًا لكلمة صوم “إنّي نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًّا”، ولم تذكر الآية “إنّي نذرت للرحمن صيامًا”.
كما ذُكرت كلمة الصيام في الديانة المسيحية واليهودية، ويعني أيضًا في المسيحية الانقطاع عن الطعام والشراب والأعمال السيئة.