موازنة البنتاغون تنعش سوق المال الأميركية في 2020
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة والصين، ستوقعان اتفاقا تجاريا أوليا «قريبا جدا».
وقال ترامب في فلوريدا: «حققنا انفراجة فيما يخص اتفاق التجارة وسوف نوقعه قريبا جدا».
وأُعلن ما يعرف باتفاق «المرحلة واحد» في وقت سابق من الشهر الجاري في إطار مساع لإنهاء الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم منذ أشهر، والتي أدت إلى اضطراب في الأسواق ونالت من النمو العالمي.
وبموجب الاتفاق وافقت الولايات المتحدة على خفض جزء من الرسوم الجمركية على السلع الصينية مقابل زيادة كبيرة في مشتريات الصين من المنتجات الزراعية الأميركية.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إن الاتفاق سيوقع في أوائل كانون الثاني، مضيفا أن الاتفاق ترجم بالفعل، ويجري تنقيحه من الناحية الفنية.
في السياق، كشفت تقارير اقتصادية في الولايات المتحدة، أن أسهم صناعة الدفاع ستواصل الانتعاش خلال العام المقبل، نظرا إلى ارتفاع الإنفاق العسكري لواشنطن، فضلا عن استمرار الشكوك إزاء الوضع «الجيوستراتيجي» في العالم.
وبحسب موقع «سي إن بي سي»، فإن قطاع الفضاء حقق قفزة كبيرة في سوق المال، في عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وذلك بعدما ارتفعت أسهم صندوق «ITA» للفضاء والطيران والدفاع، بأكثر من 70 في المئة منذ تشرين الثاني 2016.
أما مؤشر S&P 500 فحقق ارتفاعا في حدود 50 في المئة، خلال الفترة المذكورة، بينما فقفزت أسهم «ITA» بأكثر من 30 في المئة، خلال العام الحالي.
ويراهن قطاع الدفاع في السوق الأميركية، على زيادة الإنفاق العسكري لإحراز المزيد من التقدم، خلال العام المقبل، على اعتبار أن إنفاق البنتاغون سيصل إلى 738 مليار دولار، فيما كانت الموازنة عند 717 مليار دولار خلال سنة 2019.
ويأتي هذا الارتفاع العسكري في حين حرص الرئيس ترامب على أن يخفف التزامات بلاده تجاه المجتمع الدولي، واختار أن يدفع باتجاه التفاوض مع كوريا الشمالية، لكنه زاد من التوتر مع إيران وأجج الحرب التجارية مع الصين، فيما تستمر مساعي التفاوض لأجل إيجاد حل مع حركة «طالبان» في أفغانستان.
ووسط هذه المكاسب البارزة لصناعة الدفاع في سوق المال، يقول محللون إن أسهم هذا القطاع ستظل مغرية للمستثمرين الذين ينتظرون بكثير من الفضول من سيصل إلى البيت الأبيض في 2020.
وعارض المرشحان الديمقراطيان المحتملان للرئاسيات الأميركية، إليزابيث وارن وبيرني ساندرز، زيادة 21 مليار دولار في موازنة البنتاغون خلال العام المقبل.
وبما أن ترامب سيضع ملامح ما يعرف بالسنة الضريبية في الولايات المتحدة، فإن الإنفاق العسكري سيستمر بالوتيرة الحالية المرتفعة، حتى وإن لم ينتخب رئيسا لولاية ثانية في تشرين الثاني 2020.
ويراهن ترامب على تحسن مؤشرات الاقتصاد لاستمالة الناخبين، ويقول إن أداءه فاق كل التوقعات، لكن معارضي الرئيس الأميركي يقولون إن فضل هذا الانتعاش يعود إلى سلفه باراك أوباما الذي قام بعدة إصلاحات بعد أزمة 2008.