فتيات يطلقن حملة اعلانات لملابس اوروبية او تركية
بغداد – وداد ابراهيم:
دعي عدد من مصممي الأزياء وبعض خبراء الموضة في بغداد للعودة الى فتح معامل الخياطة وصناعة الملابس العراقية على وفق تصميمات حديثة وراقية باعتماد التكنلوجيا والتقنية العالية، على ان تكون المعامل تضاهي معامل الخياطة في أي دولة اوروبية، بعد ان شهدت الأسواق غزواً كبيراً للملابس من شتى دول العالم من دون ان يكون في السوق أي قطعة ملابس عراقية ان كانت نسائية او رجالية او حتى ملابس الأطفال.
ملابس ممزقة ورسوم غريبة
وقالت مصممة الأزياء ومدير قسم التصميم في دار الأزياء العراقية شروق الخزعلي: شهد العراق تغييراً كبيراً على صعيد الملابس فما كان يلبس في الخمسينيات والستينيات لا يلبس الان لتدخل السبعينيات وحتى التسعينيات بملابس متنوعة عن سابقتها اكثر حشمة، الا ان ما يشهده العراق الان هو دخول كبير للملابس من الصين وتركيا ودول أخرى، بعد ان خلت الأسواق من أي قطعة ملابس عراقية فان تصميم قطعة ملابس عراقية الان ستكون مكلفة باحتساب كلفة الخياطة والخامة في الوقت الذي تجد فيه قطعة ملابس جاهزة صينية او تركية او من دول اوروبية او آسيوية وبأسعار رخيصة جداً ما جعل هذه الدول تهتم بانشاء معامل ومصانع خاصة بصناعة ملابس عربية وإسلامية وبيعها في العراق، مما يشجع المواطن العراقي ليكون مستهلكاً جيداً ،إضافة الى ذلك فأن هذه الدول وجدت فرصة كبيرة لتسويق الموضة مثل السراويل الممزقة او الجينز اللاصق او ملابس بصور شخصيات اوربية او رسم جماجم وعبارات غير مفهومة وغيرها من ملابس تظهر بعض أجزاء من الجسم وقد عدها الشباب حرية وتطوع، بعض الشباب يبحث عن هويته من خلال الأزياء فيما يجدها الجيل السابق انها ملابس غريبة وغير لائقة في حين ان البعض وجد ما يليق به من ملابس في المناسبات وفي حفلات التخرج تعبر عن ثقافته ووعيه ومعرفته بالجمال الإبداعي.
المصممة شهد كاظم قالت: ان الأزياء ترمز الى انتساب اجتماعي وحضاري وصارت وسيلة للتعبير عن الذات، وتغير الموضة أسلوب يقدمه خبراء التصميم والموضة في العالم، وهناك أيضا موضة اللون، العام الماضي كان اللون الأحمر هو السائد وبعدها الأزرق وهكذا، لذا فالأزياء تشهد تغييرات كبيرة في كل المجتمعات العربية والاوروبية، واذا ما عدنا الى فترة الخمسينيات والستينيات نجد ان البحث عن الموضة كان عبر وسائل الاعلام من صحف ومجلات تهتم بالموضة وبعدها سادت العباءة العربية بشكل كبير وتراجع استعمل عباءة الرأس في بغداد، ومع كل هذا نجد العراق سوقاً كبيراً ومفتوح على مصراعيه امام كل الأزياء ومن كل دول العالم من دون تحديد لذا صار لدى المواطن العراقي معرفة كبيرة بما تكون عليه الموضة، علما اننا نمتلك الخبرات الفنية ولدينا الذكاء لان ننتقل الى مرحلة جديدة هي مرحلة انتاج ملابس عراقية عالمية وان نقدم ما يلائم الذوق العام وان نواكب الموضة لكن بشكل جميل وراق يتناسب مع العادات والتقاليد .
أسماء مشاهير تغزو سوق الملابس
احمد عباس صاحب محل ملابس قال: هناك تأثير كبير بما ينتج في دول العالم من ملابس تحمل أسماء شخصيات فنية ان كانت رجالية او نسائية، مثلا قبل عامين ظهرت محال خاصة تروج لملابس وعباءات المسلسل العربي (الحاجة زهرة) فكان محل (أزياء زهرة) وهناك أيضًا ملابس تسمى(ثوب هيام)تأثيراً بمسلسل حريم السلطان، ما جعل المواطن العراقي مستهلكاً ومستورداً كبيراً لكل أنواع الأزياء وكل اشكالها حتى وان كانت بأسعار عالية، وهناك سرعة كبيرة في ظهور باعة او تجار صغار لبيع الملابس تماشيا مع الموضة وكل جديد في دول العالم، لان هناك قوة شرائية عالية لكل الأزياء غير العربية بما فيها الملابس الهندية، وقد بعت الكثير من الملابس الهندية بعد ان اتبعت بعض الفتيات لبس الزي الهندي في حفلات الزفاف وبشكل جماعي .
وقد ظهر جيل من الشابات يطلقن إعلانات عن ما ينتج من ملابس خارج العراق على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيعها عن طريق التوصيل المباشر، فهل تستطيع الملابس العراقية فيما اذا فتحت معامل الخياطة ان تدخل هذا الموج العالي من المستورد الذي يعمل به جيش من المعلنين.
خياطات يعتمدن مجلات الموضة
السيدة ام محمد قالت: عملت في الخياطة لسنوات طويلة والمعروف ان كل خياط او خياطة يجب ان تكون لديه عدد كبير من مجلات الأزياء على وفق سنوات الموضة وبالأخص مجلة (بوردا)، اذ يعتمد الزبائن ما موجود على المجلات الجديدة للازياء، نعم هناك تغيير كبير في الأزياء وهناك دخول كبير للازياء الغربية، وبعد ان كنت اخيط ملابس سهرة او حتى ملابس زفاف صرت الان بلا عمل بعد ان دخلت الأسواق كل الملابس وباسعار زهيدة بما فيها ملابس الزفاف، ولو تم فتح معامل للخياطة في العراق قد اعمل بها مصممة او خبيرة أزياء.