اكتمال التحقيقات في أحداث العنف بالمحافظات خلال أيام
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان أن قوات مسلحة غير محددة، نفذت سلسلة من عمليات القتل الوحشية في منطقة الاحتجاج الرئيسة ببغداد يوم 6 كانون الاول، في وقت أكدت فيه لجنة الأمن والدفاع النيابية اكتمال التحقيق في المحافظات التي شهدت أعمال عنف.
وأوضحت المنظمة أن “التقديرات تشير إلى سقوط ما بين 29 و80 قتيلا، و137 جريحا. وأشارت إلى أن قطع الكهرباء عن المنطقة خلال الهجوم جعل من الصعب على المتظاهرين تحديد هوية القتلة والفرار إلى بر الأمان”.
وتابعت هيومن رايتس ووتش أن “الشرطة والقوات العسكرية انسحبت عندما بدأت “الميليشيا مجهولة الهوية” التي ارتدى بعض عناصرها زيا موحدا بإطلاق النار.
وأضافت أن الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الرئيسة عن حماية حق العراقيين في الحياة”، مطالبة الحكومة بتحديد “على وجه السرعة الجماعات وقوات الأمن التي شاركت في عمليات القتل هذه أو نسقتها، وأن تعلن مرتكبيها”.
وشددت على ضرورة أن تعوض الحكومة ضحايا جميع عمليات القتل غير القانونية.
على الصعيد ذاته، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أمس الثلاثاء، اكتمال التحقيق في المحافظات التي شهدت أعمال عنف ومن بينها محافظة ذي قار.
وقال رئيس اللجنة محمد رضا في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن “لجنة تقصي الحقائق اكملت التحقيق في المحافظات التي شهدت اعمال عنف باستثناء محافظة ذي قار بسبب عدم اكتمال إفادات الضباط وعلى رأسهم الفريق جميل الشمري”.
وأضاف أن “التحقيق سيكتمل خلال الأيام المقبلة في محافظة ذي قار وسيجري ارساله الى القضاء”.
وتعهدت اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة ذي قار بكشف تفصيلات ما جرى أمام الرأي العام، ورفع تقرير نهائي إلى رئيس الوزراء.
وقال رئيس اللجنة المستشار العسكري لرئيس الوزراء الفريق الركن خالد حمود جبار، إن “اللجنة ستكتب تقريراً نهائياً يعرض على رئيس الوزراء بعد الاستماع إلى جميع الأطراف”.
كما أكد أن “اللجنة استمعت إلى شهادات الضباط وسوف تكون شفافة وتكشف جميع تفصيلات ما جرى في المحافظة خلال الأحداث الأخيرة أمام الرأي العام”، مؤكداً أن “دور الإعلام مهم في نقل الحقيقة من دون تزييف”.
ووجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لجنة الامن والدفاع بالانتقال الى محافظتي ذي قار والنجف لوضع خطة امنية لحماية المتظاهرين.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة كلفت بعض القيادات العسكرية ليكونوا اعضاء في خلية الازمة لتتولى القيادة.. والسيطرة على الاجهزة الامنية والعسكرية كافة.