قالت “إنه تخلف عن وعده بفتح مكتب له في مجلس النواب”
بغداد – وعد الشمري:
أتهمت قائمة سائرون، أمس الاربعاء، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بالتهرب من استضافته، مؤكداً أنه تخلف عن وعده السابق بفتح مكتب له في مجلس النواب، وجهت له انتقادات واسعة تتعلق بعدم تنفيذ اغلب فقرات البرنامج الحكومي.
وقال النائب عن القائمة بدر الزيادي، إن “جميع الكتل مشتركة في الحكومة ولا يتعلق الموضوع فقط بتحالفي سائرون والفتح كما يدّعي البعض في وسائل الاعلام”.
واضاف الزيادي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “المدة الماضية أثبتت لنا بأن برنامج عمل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي ورقي ولم يقدم شيئاً على ارض الواقع”.
وأشار، إلى أن “المواطنين واعضاء مجلس النواب لم يلمسوا أي تحسن على مستوى اداء الحكومة رغم مرور سنة كاملة على تشكيلها”.
ويرى الزيادي، أن “عبد المهدي لم يكن موفقاً طيلة المدة التي مرت، فأنه عجز عن تقديم شيء في جميع مفاصل الدولة وهذا الامر يخص مختلف القطاعات”.
وشدد، على أن “جميع الوزارات ما زال عملها متلكئاً، رغم وجود تخصيصات ماليّة كبيرة في قانون الموازنة للعام الحالي”.
وبين الزيادي، أن «الحكومة تتحمل مسؤولية عدم تطبيق فقرات برنامج الحكومي، ومتابعة المشاريع التي كان من المفترض انجازها».
وأردف النائب عن سائرون، ان «الدعوة المستمرة لعبد المهدي من أجل الحضور إلى مجلس النواب تأتي لمعرفة اسباب التقصير الحكومي، وهناك مجموعة من الاسئلة تنتظر الاجوبة المناسبة منه».
وفيما اكد الزيادي، أن «اكثر من دعوة وجهت إلى رئيس مجلس الوزراء لكنه تخلف عن الحضور إلى مجلس النواب»، كشف عن «نية تحالف سائرون تقدم طلب جديد إلى رئاسة البرلمان من أجل حضور عبد المهدي».
وأفاد، بان «رئيس مجلس الوزراء تخلف عن وعده بأنشاء مكتب في مجلس النواب من أجل تواصل مع اعضاء السطلة التشريعية رغم أنه نص على ذلك في البرنامج الحكومي المصوت عليه عندما تم منح حكومته الثقة».
ومضى الزيادي، إلى ان «عبد المهدي غير واضح في ادارته للدولة، ويتعرض إلى ضغوط كبيرة كان ينبغي عليه التخلص منها والتنسيق مع السلطة التشريعية من أجل دعم حكومته».
من جانبه، ذكر النائب الاخر عن سائرون علاء الربيعي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «عمل الحكومة مخيب للآمال، ولم نكن نتوقعها بأنها ستصل إلى هذه المرحلة من الاخفاقات».
واضاف الربيعي أن «الكتل التي اتفقت على تكليف عبد المهدي برئاسة الحكومة كانت تنتظر طاقم وزاري حازم وقوي ينجز الملفات العالقة ويحارب الفساد».
وزاد، أن «النتائج الحالية غير مشجعة، فالفساد ما زال مستشرياً واغلب وعود عبد المهدي لم تتحول إلى واقع ملموس».
ويواصل الربيعي، أن «اجراءات الحكومة بطيئة للغاية، والشارع العراقي يزداد غضباً عليها يوم تلو الاخر»، ودعا «عبد المهدي إلى الاستجابة لطلبات مجلس النواب بالحضور ومناقشة ممثلي الشعب في السلطة التشريعية وعدم التملص أو التهرب منهم بأي حجة كانت». يشار إلى أن تكليف عادل عبد المهدي برئاسة مجلس الوزراء جاء باتفاق بين قائمتي سائرون والفتح بعد فشل كل منهما في تشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً المنصوص عليها في المادة 76/ أولاً من الدستور.