أقامتها نقابة الصحفيين بالتعاون مع قيادة شرطة البصرة
البصرة _ سعدي السند :
شهدت نقابة الصحفيين العراقيين في البصرة عقد ندوة موسعة ومهمة اقيمت بالتنسيق مع قيادة شرطة البصرة سلطت الضوء على ظاهرة الأبتزاز الألكتروني والتحرش ودور وسائل الأعلام في الحد من هذه الظواهر وبحضور عدد كبير من الصحفيين والصحفيات وممثلي منظمات مجتمعية ومواطنين من البصرة.
للتوعية مهمة مردودات تخدم المجتمع
في البدء تحدث العميد الركن طلال علي حسين معاون قائد شرطة البصرة عن شكر وتقدير قيادة الشرطة لنقابة الصحفيين على دعوتها لأقامة هذه الندوة المهمة ان قيادة الشرطة في حالة تعاون متواصل مع النقابة من أجل المصلحة العامة وان ندوة هذا اليوم سيسلط فيها العقيد الحقوقي علي جهاد حسين الضوء على كل مايخص ظاهرة الأبتزاز الألكتروني والتحرش بشتى أنواعه وأهمية وسائل الأعلام ودورها في الاسهام في جانب التوعية في المجتمع والتوسع في أعطاء هذا الجانب اهمية كبيرة لما للتوعية من مردودات تخدم المجتمع وتعريفه بشتى الطرق التي يسلكها المواطن لأنهاء مثل هذه الظواهر والأنتباه للتفاصيل التي تقودنا الى المعالجات.
ظواهر تفتك بالمجتمع لابد من الحد منها
ألقى بعد ذلك العقيد الحقوقي علي جهاد حسين محاضرته عن الأبتزاز الألكتروني والتحرش ودور وسائل الأعلام في الحد من هذه الظواهر ، موضحا اننا كمدربين في مجال التنمية البشرية نتحرك نحو كل ظاهرة سلبية في مجتمعنا لغرض توعية المواطنين وتعريفهم بكل مايخص تلك الظاهرة ومنها على سبيل المثال العنف الاسري ومكافحة المخدرات والدور المطلوب من الجميع للقضاء على هذه الافة القاتلة التي تفتك بالمجتمع .. وغيرها الكثير من الظواهر التي يعاني منها المجتمع ووضع المعالجات الممكنة لها ، أما اليوم وبما يخص ظاهرة الأبتزاز الألكتروني والتحرش فنقول : ان الأبتزاز هو عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية مقابل دفع مبالغ مالية او استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالأفصاح بمعلومات سرية خاصة ستتعب الضحية عند نشرها وهذه أعمال غير مشروعة تماما يقوم بها المبتز
هكذا يبدأ الأبتزاز
وأشار العقيد علي أيضا الى ان المبتز يبحث عن كل ما يحقق له مبتغاه اللا مشروع من خلال البدء بعلاقة صداقة مع الشخص المستهدف والتواصل عبر برامج المحادثات المرئية وسيستدرج المبتز ضحيته ويسجل اي شيء يخدمه كما بين اسباب الابتزاز الالكتروني ومنها ضعف المستوى التعليمي والبطالة والفراغ الروحي سهولة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استعمالها ووضع الصور الشخصية في وسائل التواصل وغياب الثقافة بشتى انواعها مع وجود التفكك الاسري عند بعض العائلات اضافة الى دور متعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية بتأثيرها السلبي على عقل الشخص وضعف الشخصية والتباهي عند بعض الشباب وهنا يتطلب الحذر وخصوصا من قبل الفتيات والشباب ايضا فالمبتز يبتز كل مايراه مناسبا له للابتزاز والمطلوب تجنب الوقوع في الخطأ الذي قد يجهله الضحية من دون معرفة ويؤدي الى نتائج صعبة مع ضرورة عدم قبول الصداقات وعدم الرد على الاتصالات المجهولة وغير المعروفة وعدم نشر المعلومات والصور الشخصية مع تجنب اقامة محادثات الفيديو مع اناس لانرتبط معهم بعلاقات قوية وتجنب التعامل مع الصور المغرية والجميلة التأني في قبول الدخول في كروبات بالمواقع التي تتحدث عن الزواج والخطوبة والتعيينات دون التأكد منها والانتباه عند صيانة الهاتف فهناك بعض ضعاف النفوس مع الاحترام الكبير للبعض الآخر من الأصلاء الطيبين الذين يعملون في صيانة الهواتف وبيّن أيضا ظاهرة التحرش بالألفاظ او باللمس وهو آفة خطيرة وداء عضال واسباب ذلك كثيرة ومنها ضعف الايمان وغياب دور الوالدين وغير ذلك .
للأعلام دور مهم في توعية المواطنين
جرى بعد ذلك الحديث عن أهمية دور الأعلام في المجتمع .. ودوره كبير ومعروف ومهم في كل المجتمعات في مجال التثقيف عبر الاخبار والمعلومات والافكار التي تؤثر في المجتمع فالاعلام مصدر مهم من مصادر التوعية وبناء الفكر المجتمعي ومن الضروري جدا ان يأخذ الأعلام دوره بشكل أكبر في هذا المجال . وفي ختام الندوة قدم الزميل عباس الفياض رئيس نقابة الصحفيين في البصرة شهادات شكر وتقدير للسيدين العميد الركن طلال علي حسين والعقيد الحقوقي علي جهاد حسين.