سفيان البالي
اللّيل وقرٌ
في أذني أطلس، يحمل البحر
والأرض، من تحته، أنَّةٌ مجروحة:
“قلب الليل لا يتسع لحلمين”.
أتحصّن بمزيدٍ من الخجل
أن تعلّق عمرك بحمامة
جوهرُ الفكرة البدئية:
أن حلماً واحد يكفي ليشبع نهم الأمل.
الكلمات تجبل مقاسها على هيئة العصر
هي اللحظة الوجوديّة:
الفصل لا يستقيم في قلبِ الأصل.
أعود إلى النّفس الطّويل
كل ما كان يلزم الغِرِيق ليصير
فِكرةً/ مطلقاً
بما هما خيال يمضِي في عجل.
من كأس القهوة ينهض الفجر
على ضوء شمس مخمليّة
تهيّج شوق الخلود
ها أنا ذا، أمارِس فضِيحة الوجود!
بين الخاصّ والعامّ
تعزف الأمكِنة سوناتا لآخرِ الزّمن
هي الثّابت، جبل حمل الآلهة
جبل صار مقفراً
الجبل الجبل، ذاته
يخلق ما كان ممكناً
الجبل هو الثّابت والمتغيّر زمنٌ.
للإمبريقِية نبرة خفيّة:
تجربةٌ هو العشق
دعهم يصلبوه على جِذع نخلة!
من قال الله أنا،
يكفّر ذنبه باثنتين.
ألقِ التّحيّة لطيفٍ عابرٍ
لرائِحة الكرم ثقافة عامّة:
تعرف كرهي الاستِحمام
واستِمنائي الصّباحِي،
فطوري كوبَ قهوة
وخبزاً بالعسل.
الكرمة في آخرِ الحيِّ تعرف
كلّ شيء، ولا تعرف الملل.
المساء في مقهى
محاذٍ للحِكاية
يقيم التّاريخ، مترصداً الأسطورة
في المنعطفِ الأخيرِ
في تداخل القصديّة
بالحتميّة
في التفاصِيلِ الحميِميّة
تبنِي الحواسّ فِخاخها
والله يعلو رأس القيم.
لا هو هو
ولا أنت أنت
لكِن لعينيكما البرِيق نفسه
“مسحة الطّفولة الثّائِرة”
أحدّث نفسِي الحائِرة.
“لحمِي رغيفٌ لكم
ودمي نبيذٌ لكم”
هكذا تكلّمت النبوءة
رأسِي جوزة يكسِرها القلق
أمدّ يديّ إلى المِطرقة القدِيمة
أعود إلى النّفس الطّوِيل
أعود إلى اللّيلِ الطّوِيل
هي اللّحظة الوجودِيّة:
ها هو المِينوتور غادر النّفق!