نسب انجاز البرنامج الوزاري لم تتجاوز 3 % لغاية الآن
بغداد – وعد الشمري:
أكدت كتلة الحكمة النيابية، أمس الاثنين، أن قراراها بالتحول إلى المعارضة جاء نتيجة امتعاضها من أداء الحكومة، مبينة أن نسب انجاز البرنامج الوزاري لم تتخط 3% لغاية الآن، فيما أشارت إلى أن قوى سياسية سوف تلتحق بها خلال الأيام المقبلة.
وقال النائب عن الكتلة محمود ملا طلال في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “قرار اللجوء إلى المعارضة السياسية لم يتخذ بنحو مستعجل، أنما جاء التحضير له منذ فترة ليست بالقليلة”.
وأضاف ملال طلال، أن “دراسة تم إجراؤها للواقع العراق بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التي تقود العملية السياسية إلى الأمام بغية تقديم الخدمات إلى المواطن العراقي”.
وأشار، إلى أن “كتلة الحكمة كانت تراقب عمل الحكومة منذ تشكيلها قبل نحو ثمانية أشهر وبنحو دقيق من أجل الوصول إلى الخيار المناسب”.
وأوضح ملا طلال، أن “تلك الدراسة أفضت إلى أن الحكومة غير قادرة لغاية الآن على المضي في تنفيذ برنامجها الذي صوت عليه ممثلو الشعب في مجلس النواب”.
ولفت، إلى أن “عملية التحول إلى المعارضة أمر طبيعي في دول العالم المتطورة من أجل تقويم الأداء الحكومي ومعالجة اي انحراف يحصل فيه وهو ما أردنا أن ننقله إلى التجربة العراقية وكنا أول المبادرين به”.
ونوه ملال طلال، إلى أن “عملنا سيكون خلال المرحلة المقبلة هو لبناء العملية السياسية ولسنا بصدد هدم الحكومة كما يدعي البعض، لأننا اليوم نسعى إلى تصحيح المسار وليس الرجوع إلى المربع الأول”.
وزاد عضو تيار الحكمة، أن “أخطاءً صدرت من وزارة في حكومة عادل عبد المهدي وكذلك مسؤولين في الهيئات المستقلة يتمتعون بغطاء ونفوذ سياسي كان من غير الممكن محاسبتهم من دون وجود معارضة قوية”.
ورأى، أن «تباين الكتل السياسية في الآراء لن يأتي بنتيجة من دون معرفة الأخطاء وتصحيحها بالوسائل الدستورية وذلك يكون من خلال المعارضة».
وأكمل ملا طلال بالقول إن «الحكومة لم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وهو أمر لا يتحمله عبد المهدي فقط بل جميع القوى السياسية المشاركة في عملية تشكيل الوزارة».
من جانبه، أفاد النائب الأخر عن الكتلة حسن فدعم، بأن «تيار الحكمة هو الكيان الأول في مجلس النواب الذي أعلن نفسه معارضاً بشكل واضح».
وتابع فدعم، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «معارضتنا ستكون بهدف الرقابة على الأداء الحكومي ولا تهدف إلى إسقاط النظام السياسي وشن حرب على الفساد».
وزاد، أن «الدفاع سيكون خلال المرحلة المقبلة عن الشعب العراقي بالدرجة الأولى وعن منهاجنا السياسي».
ويجد فدعم، أن «العملية السياسية بدأت فعلياً اليوم بالتعافي بوجود موالاة مع الحكومة وكتل أخرى معارضة، ولا يكون الجميع مشارك في الحكم».
وأورد، أن «تيار الحكمة لم يلجأ إلى المعارضة في بداية تشكيل الحكومة مع وجود شعارات رنانة سمعنا عنها مع نهاية الانتخابات بوزارات تكنوقراط وتقديم الخدمات».
ولفت فدعم، إلى أن «كتلتنا لو ذهبت في وقت سابق إلى المعارضة لتعرضنا إلى انتقادات بأننا ضد الاصلاح واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب».
وكشف فدعم، أن «نسب تنفيذ البرنامج الحكومي لم تتجاوز لغاية الآن 3% كما أن التوقيتات الزمنية التي وضعت لن يتم الالتزام بها».
وذهب، إلى أن «مهلة مناسبة تم إعطاؤها للحكومة واليوم أصبحنا أمام ضرورة للتحول إلى المعارضة ومن الممكن أن تلتحق بنا كتل أخرى».
ومضى فدعم، إلى أن «أي منصب لم نحصل عليه في الحكومة الحالية وأعلنا رفضنا عن تسلم أي وزارة وهذا دليل بأننا ملتزمون بمنهج الإصلاح».
يشار إلى كتلة الحكمة كانت قد سلمت رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي كتاباً رسمياً يتضمن تحولها إلى المعارضة، وانها لم تطالب باي من مناصب الحكومة بدعوى الاستحقاق الانتخابي