باتت مشكلة النفايات البلاستيكية مشكلة ليست محلية فقط بل اصبحت عالمية اذ حثت الكثير من الدراسات العلمية العالمية على الاهتمام بالبيئة والتقليل من الظواهر السلبية التي ترمي بظلالها على العالم أجمع .
واليوم في العراق نلاحظ الكثير من هذه المخلفات التي اصبحت مشكلة العصر وحديث العلماء ، لكن في بلادنا يجهل الكثيرون هذه المخاطر وتأثيرها وفي حالة عدم الاكتراث بها وتراكمها بكميات كبيرة في البيئة سيؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى أضرار ومخاطر بيئية وصحية كبيرة .
فهناك العديد من الأضرار التي تسببها أكياس البلاستيك التي تؤثر بنحو كبير على البيئة وعلى صحة الإنسان والحيوان، وبالطبع هذا التأثير سلبي، اذ تحتوي ألاكياس البلاستيكيةعلى نسب عالية من الرصاص، وبالتالي فإنها عندما تتعرض لأشعة الشمس تخرج من تلك الأكياس غازات تصنف على أنها شديدة الضرر والخطورة، كما أن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل العضوي، والحل الوحيد للتخلص منها هو حرقها، الأمر الذي سيسبب تلوثاً في المياه والهواء وسيترتب على ذلك الإصابة بالأمراض،إضافة إلى التلوث الزراعي ،وللحد من مخاطر استعمال هذه الاكياس البلاستيكية من المهم تبديلها بأكياس اخرى كالأكياس الورقية فهي بديل صحي وغير ضار. .
هي دعوة لعائلاتنا الكريمة بتجنب استعمال هذه الاكياس والابتعاد عنها أو التقليل منها .
ان التقدم الحضاري والتكنولوجي قدم منتجات من البلاستيك سهلة الاستعمال مثل الأكياس البلاستيكية وبعض العلب سريعة وسهلة الاستعمال التي تساعدنا على نقل أو حفظ أو تداول المنتجات الغذائية.
فقد باتت جزءاً مهماً في حياتنا اليومية بدءاً من مطبخ المنزل الذي لا يمكن تصوره من دونها، ونهاية بعملية التسوق التي لا تكتمل من دون أن نعود وفي أيدينا عدة أكياس بلاستيكية محملة بالمشتريات المتنوعة.
ومن مخاطر المخلفات البلاستيكية وخاصّة ألاكياس، انه لا يمكن التخلص منها بسهولة، الأمر الذي يجعلها تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى. اذ ان معظم المواد البلاستيكية لا تصدأ ولا تتحلل بيولوجيًا وتبقى في البيئة لفترات طويلة .، اضافة الى انها مصنّعة من مشتقات البترول وبعض المواد الكميائية. ويكون تركيبها الكيميائي على شكل جزيئات طويلة ومتكررة ومتصلة مع بعضها البعض وهذا يؤدي إلى صعوبة تحللها في الطبيعة والذي يحتاج إلى مئات السنين، إضافة إلى كونها كتلة غير قادرة على التحلل فهي مادة ضارة قد تسبب بعض الأمراض وخاصة تلك المصنوعة من مادة البولي- فينيل كلوريد» بحسب المواقع العلمية « .
وقد أثبتت الدراسات أن البلاستيك يسبب مرض السرطان حتى في جرعات منخفضة جداً. و الضرر لا يتوقف على مرض السرطان٫ فقد أثبت أن البلاستيك يسبب العيوب الخلقية والتغيرات الجينية والتهاب الشعب الهوائية المزمن والقرحة والأمراض الجلدية والصمم وفشل الرؤية وعسر الهضم واختلال الكبد وضعف المناعة و بداية مبكرة للبلوغ والبدانة والسكري وفرط النشاط لدى الأطفال والعديد من المشكلات الأخرى التي نواجهها اليوم بسبب استعمال البلاستيك.
زينب الحسني