“هن روافد وإبداعهن ظل كبير”
سمير خليل
اقام فريق (العراقية هنا) وبرعاية الدار العراقية للأزياء، مهرجانه الثقافي الاول تحت شعار (هن روافد وابداعهن ظل كبير).
افتتح المهرجان بفيديو تعريفي عن عضوات الفريق، وعددهن خمسين امرأة من الناشطات المعروفات في شتى المجالات الاجتماعية والعلمية والثقافية والفنية.
اقيمت ثلاث ندوات حوارية وفعالية فنية لأطفال معهد الخمائل للصم والبكم، واخرى للطفلة سجى محمد من تجمع المعوقين في العراق، وثالثة لسجاد حسين من جمعية قصار القامة.
السيدة شيماء بهزاد رئيسة فريق العراقية هنا قالت: كمهرجان هذا هو نشاطنا الاول، لكن النشاط الرئيس لفريق العراقية هنا يتمثل بتسليط الضوء على المرأة العراقية المبدعة في المجتمع.
وتابعت: بداية حاولنا ان نفتح صفحة للتواصل الاجتماعي، تجمع هؤلاء المبدعات لنصل الى عدد معين منهن وهو (50 )، بعدها قررنا القيام بنشاطات متنوعة، واول خطوة كانت حملات إنسانية، لنقول ان المرأة إضافة لكونها مبدعة، فهي انسانة لديها رغبة بمد يد العون لمساعدة المحتاج ولا يقتصر نشاطها على الابداع فقط.
واردفت بالقول: لكن هذا لم يمنعنا من اشراك الرجل بنشاطاتنا ايضا لإيماننا بأهمية وجوده، وتأكيدا لمبدأ المساواة.
وعن موضوع الدعم ونشاطاتهم الأخرى تقول: نحن لا نتبع اي جهة وتمويلنا ذاتي وهدفنا الاهتمام بالمرأة بصورة عامة، وتمكينها ثقافيا وفنيا واجتماعيا، ولدينا مشاريع مستقبلية متنوعة واولها مهرجان سيقام خلال شهر آب المقبل.
مهندسة الحاسبات ضي مضر من منظمة مسار كهرمانة لتمكين المرأة والتي شاركت بإحدى الندوات الخاصة بالمهرجان ذكرت: منظمتنا احد مسارات المنتدى الاجتماعي العراقي، يضم مسارنا فرق عمل متطوعة مؤلفة من 12 متطوعة من شتى الاختصاصات، تعمل على عدة مجالات من ضمنها البيئة والعمال والمرأة.
وتابعت: نعتمد في انشطتنا على المنتدى، الوسيط بيننا وبين المنظمات الدولية، مسار كهرمانة متخصص بعمل المرأة وحقوقها وتمكينها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا. عمر المسار سنتين، تنوع عملنا بين انشطة تثقيفية وورش عمل، إضافة لأنشطة فنية ورياضية، حيث أقمنا ماراثون في متنزه الزوراء خلال شهر آذار المنصرم، وسبق ان اقمنا ماراثون آخر خلال شهر تشرين الثاني العام الماضي.
وتقول السيدة مينا قيس كاظم احدى عضوات فريق العراقية هنا وهي تدريسية في الجامعة التكنولوجية “احببت ان اشارك في هذا المهرجان اليوم لان هذه الاحتفالية تسير في عدة اتجاهات واهمها نصرة المرأة، ودعم النساء اللائي لم تسلط عليهن الاضواء عن طريق ناشطات معروفات، مثلا انا اكاديمية وتدريسية، لكنني اعمل في مجالات المرأة، كنت مقيمة في الخارج، وهناك تأكدت ان المرأة يجب ان تأخذ مكانها الكامل في المجتمع، وان يكون لها دور كبير في بنائه، دور توعوي لأنها مع الاسف مهمشة في مجتمعنا الذكوري، ونحن لا ننكر دور الرجل في بناء الحياة المشتركة، لذلك قررت بعد عودتي للعراق ان آخذ دوري في محاربة هذا التهميش.