حسين نهابة
سامحيني
يقيناً انني اخطأت
وما تعمدتُ جرحكِ
رغم اني فعلت
فكوني بي رؤوفة
الطفل فيّ
يبكي ان انا اسأت
واذرف الدمع الثري
ان مس قلبي حزن شفيف
او داعبه حلم مستحيل
فجربي الغفران يوماً
وجربي أن تمنحي بائساً مثلي
فرصة للتكفير والبكاء
شرقي انا في كل شيء
وانتِ امرأة لا يحتويها جنون
وليس لديها ما تمنحه لمغامر
عاش ينشد الضباب
وظل أميرة بقلب زنبقة تنام.
احببتكِ، نعم احببتكِ
بكل ما املك من نزق الرجال
وحكمة الرجال وقسوة الرجال
احببتكِ واعرف أن لا اشرعة عندي
تواجه اعاصيركِ
واخترتكِ وكلّي يقين بأن خطاي
مشاريع مجهولة
لضياع جديد وجرح جديد
تراني جئتك اسألك قلباً فعلا؟
حباً حقا؟
أم اني قدمتُ انشد صرحاً
اخبأ خلفه كل عذاباتي
اسند اليه رأسي
وافك عبرتي واختناقي لعلني استريح؟
جئتُ انشد صليباً
ادلي امامه بجميع اعترفاتي
وابرأ امامه قلبي الذبيح
هل تفهمين حاجة ناسك
ضماداً لقلبه الجريح؟
اغفري لي أنني صوّرتكِ راهبة
وجرّدتك من عاطفتكِ ومن انوثتكِ
اغفري لي أنني استبحت فيكِ
كل شيء،
وعدتُ اعاني من كآبتي فقط
لأنكِ كنت بحجم حزني
ووجعي وعذابي
فكنتِ تنشدين ملاذاً
لجراحكِ المُنكأة
ولفرط انانيتي لم ألحظ ذلك
تراكِ تستطيعين أن تُحبينني
بكل عقدي
ومخاوفي وحتى انانيتي؟
انا كالآخرين، لدي احلامهم
احزانهم وشيئاً من جبنهم ايضا
لا تخافي طفلاً لا يطمح بالكثير
يكفيني ان تعشقينني وحسب
ان اطلب غفرانك
يا امرأة حاولت ان تخلق مني
رجلاً حراً
انا الذي ما زال يعتمر كوفية حزنه
وعصا بداوته ويُنشد حبيبة اسطورية
تُولد من عطش صحراءه
ومن جهنم رملها
