سمير خليل
احتضن مسرح معهد الفنون الجميلة في بغداد الفعالية الموسيقية الغنائية (فغني بذكره يا بلادي) لأقسام الموسيقى في معاهد الفنون الجميلة في الكرخ.
تضمنت الفعالية معزوفات واغان عراقية بآلات وحناجر الطلبة والطالبات.
الفنان الدكتور ضياء القيسي مدير معهد الفنون الجميلة الرئيس قال:
- للمرة الاولى تشترك اقسام الموسيقى في معاهد الفنون الجميلة في تربية الكرخ الأولى، وهي اربعة معاهد، اثنان للبنين، واثنان للبنات، الفكرة كانت لكسر الحواجز بين هذه المعاهد كي نرتقي بمستوى الطلبة الفني، لذلك تولدت هذه الفكرة بان نجتمع كأقسام فنية لنحدد المشتركات، والهدف تشكيل فرقة موسيقية مركزية لمعاهد الفنون الأربعة.
وأضاف: تقرر ان يشرف على هذه الفرقة مدرسو الموسيقى في هذه الأقسام، وهم الفنانون الاساتذة كمال حسن، ومحمد هادي، وطلال علي رئيس قسم الموسيقى في معهدنا، نسعى لتبرعم عازفين للمستقبل والعودة الى اصالة معهد الفنون الجميلة خلال الثمانينيات وما سبقها.
رئيسة قسم الموسيقى في معهد الفنون الصباحي للبنات ملاذ ابراهيم ذكرت: الفعالية، محاورة موسيقية بين البنين والبنات. لدينا في معهدنا (49) طالبة في قسم الموسيقى بعد ازدياد العدد هذا العام، اذ نجد صعوبة باقناع الاهل لانضمام بناتهم في القسم، كما ان طالباتنا يتوجسن خيفة من حمل الآلات الموسيقية في الشارع، لذلك فقسمنا فقير جدا، نفتقر الى القاعات، وللآلات الموسيقية، ما اضطر الطالبات لشراء آلاتهن من جيبهن الخاص، نفتقر الى المدرسين، لدينا متطوعون لإلقاء محاضرات على الطالبات، لذلك ارتأينا ان تتدرب الطالبات مع زملاؤهن وزميلاتهن من بقية المعاهد لتكون النتيجة اقامة حفلنا اليوم.
الفنان الاستاذ كمال حسن الذي قاد الفرقة الموسيقية طوال الاحتفالية، ذكر ان المهمة كانت صعبة وقال: المنطلق اولا كان ان ألم الشتات في المعاهد الاربعة بعد قرار فصل البنين عن البنات الذي كان نتاج الحملة الايمانية للنظام السابق، ليتواصل اليوم بنحو مؤلم، حيث تشظى المعهد وطلبته وطالباته الى ستة معاهد في بغداد. معاناتنا جماعية، لكننا اليوم وجهنا رسالة مهمة باننا لو لملمنا الشتات في بوتقة واحدة، فان نسبة الابداع ستزداد تدريجيا.
وتابع: الحالة الأخرى، عبارة عن درس يتضمن مضامين تربوية وثقافية وجمالية وحتى اجتماعية، لأنه يدعو الى حب العمل الجماعي، وكذلك حب الوطن والانسان.
بعد الحفل التقينا بعض الطالبات المشاركات وتحدثت اولا الطالبة ماريانا صباح التي تختص بالغناء والعزف على الكمان وتذكر انها تعلمت مداعبة آلة الكمان من الصف السادس الابتدائي عن طريق معلم الموسيقى ثم تطور الامر الى احتراف العزف على الكمان على يد الاساتذة محمد عدنان ومهنا الرجب ونوفار عدنان.
اما تبارك محمد (عازفة كمان) فتقول “ان دراسة الموسيقى كانت رغبتي ورغبة العائلة فوالدتي وأخي يهويان الرسم وانا أحب الكمان كما أحب الغناء واستمع للقديم منه، المعهد فقير لكننا نعتمد على أنفسنا كي نبني مواهبنا.
الطالبتان فرح محمد ومها جمال تعزفان آلة الجلو، وبرغم حجمها الكبير الا انها تمتاز بخفة الوزن، إضافة الى انهما يجدنها الة غريبة ومميزة.
آخر المتحدثات كانت الطالبة هند فارس والتي قدمت وصلة منفردة بالعزف على الكمان لأغنية ام كلثوم الشهيرة (انت عمري) تقول” لأول مرة اواجه الجمهور، شعرت برهبة كبيرة ولم ار امامي سوى الظلام، في اثناء البروفات كنت اتدرب على هذه الاغنية، فتفاجأت بان استاذي كمال يطلب مني ان اعزف هذه المقطوعة منفردة خلال الحفل.