يعدها وينفذها الطلبة الخريجون
بغداد – زينب الحسني:
اصبحت حفلات التخرج حديث مواقع التواصل الاجتماعي في المدة الاخيرة بسبب الفديوهات التي ينشرها بعض الطلبة في الفيس بوك ، واخذت بعض الصفحات في هذه المواقع التعليق على هذه الفديوهات بين السلب والايجاب .
الطلبة اتفقوا على ان حفلات التخرج، حق مشروع وهي فرحة منقوصة لكون مستقبلهم مجهولاً في ظل انعدام فرص العمل وكثرة البطالة .
آما الاكاديمون فكانوا بين رافض ومؤيد لهذه الحفلات التي عدها البعض لوحات فنية جميلة ، في حين قال البعض الاخر انها لاتنم عن ثقافة البلاد .
في الوقت الذي اختلفت فيه اشكال هذه الحفلات وكانت اغنية «نور الزين « هي شعار اغلب الحفلات وكلمة شايل غدارة وغيرها من الاغنيات الشبابية التي رفضها البعض وانتقدها البعض الاخر ، وهناك العديد من المتعلقات بهذه الحفلة التي تجمع بين الدمعة والضحكة في آن واحد.
صفحات للترويج
هناك العديد من الصفحات التي تهتم بتجهيز هذه الحفلات وتهيئة جميع المستلزمات لها ، وايضاً هناك الكثير من الصفحات التي تعلن عن تخفيضات في اسعار البدلات الرجالية لحفلات التخرج ، فضلاً عن مراكز التجميل وصالونات الحلاقة التي تعلن عن تخفيضات للطالبات بهذه المناسبة الجميلة التي لاتتكرر، والرابح الاكبر هذه الصفحات التجارية التي تروج لبضاعتها .
زفة شعبية
وبعد انتهاء الحفلة داخل الجامعة يقوم الطلبة المتخرجون بتجوال حر بالسيارات المزينة في شوارع المدن، ترافقهم فرقة موسيقى شعبية، وتتعالى أصوات أبواق السيارات اشبه بعرس شعبي تتخلله الزغاريد والفساتين الملونة للطالبات والبدلات الانيقة للشباب ، يزفون لذويهم هذه الفرحة الممتلئة بالدموع لفراق الاصدقاء ونهاية اجمل شوط في العمر ليدخلوا الى الحياة العملية التي يستحقونها .
حق مشروع
الاكاديمي احمد عباس قال : ان الحفلات شهدت وجوهاً لحيوانات وقراصنة وأقنعة مهرجين، وأميرات وملوك شخصيات مختلفة يتقمصها طلاب الجامعات في حفلات تقام بمناسبة تخرجهم،الغاية منها إدخال جو البهجة والسرور فيما بينهم .
واضاف ان بعض الطلاب يختارون تقليداً منفرداً، كل واحد منهم يختار شخصية يحب تقليدها، وبعضهم يختارون تقليداً جماعياً باختيار الشخصية ذاتها؛ ابتكارات جديدة يظهرها الطلاب المتخرجون، خاصة بتقليد شخصيات لها تأثير عالمي.
وتابع عباس قوله : لا اجد أي ضرر او اي شيء سلبي من هذه الحفلات على العكس دائما ما اشارك طلبتي هذه الحفلات لاننا عشنا معهم اوقاتاً جميلة اربع سنوات ليست قليلة وهناك علاقات انسانية واجتماعية تربطنا ببعض طلبتنا الاعزاء ، مضيفاً من حق الطلبة الاحتفال بنهاية الشوط الدراسي بطريقتهم الخاصة التي دائما يسودها جو الفرح والمرح وابتكار الاساليب الغريبة واللطيفة في الوقت نفسه .
صور محرجة
الاكاديمي حسن عبد الواحد قال مؤسف ان نرى بعض الصور المحرجة لطلبتنا الاعزاء وهم يعكسون صورة المستقبل للبلد يرتدون اشكال بعض الحيوانات ،وفي فديوانتشر مؤخراً تألمت جداً وانا ارى بعض الطلبة يرتدون زي الخرفان معتقدين ان هذا الشيء جميل ، لكن على العكس انه اسفاف وتقليل من قيمة الحرم الجامعي
تعليمات جديدة
من جانبها وجهت وزارة التعليم العالي كتاباً الى جميع الجامعات في البلاد يتضمن تعليمات جديدة بشأن حفلات التخرج.
وجاء هذا الكتاب بعدما شهدت الجامعات العراقية في السنوات القليلة الماضية حفلات تخرج غير مألوفة اعتمدها الطلبة فيما يبدو من جامعات دول اخرى.
وبات كثير من الطلبة يحتفلون بتقمص وجوه حيوانات وقراصنة وأقنعة مهرجين او أميرات وملوك ومتسولين حتى صارت الحفلات التنكرية عرفاً متبعاً بالرغم من انها مستوردة للبلاد.
وقالت وزارة التعليم في كتابها الموجه للجامعات «لأجل الحفاظ على التقاليد والاعراف الاكاديمية، نؤكد على ضرورة ان تكون حفلات التخرج انعكاسا لهذه القيم».
وحمل الكتاب توقيع رئيس جهاز الاشراف والتقويم العلمي في الوزارة نبيل الاعرجي، ويحمل الكتاب تاريخ 1 آذار مارس.