توقيع إتفاقات تجارية مهمة وتحديد مواقع 8 مدن صناعية بين البلدين
بغداد ـ الصباح الجديد:
اكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي امس الاحد، السعي لوضع العراق في مكانه المناسب في العالم العربي والاسلامي، فيما اشار الى انه تم بحث ملفات مهمة مع ايران بينها شط العرب المهمل طيلة اربعة عقود.
وقال عبد المهدي في بيان صدر على هامش لقائه مع النائب الاول للرئيس الايراني اسحق جهانغيري في طهران، اطلعت «الصباح الجديد» على نسخة منه «اننا نسعى لوضع العراق في مكانه المناسب في العالم العربي والاسلامي»، مبينا ان «غيابه ليس فيه مصلحة للأشقاء والجيران والاصدقاء، ونؤمن بأن المشتركات بين دول المنطقة أقوى وأبقى من الخلافات، وهذا هو موقفنا الصريح والواضح».
واكد ان «العلاقات العراقية الايرانية تحقق تقدما رغم الصعوبات وتتجدد بعزم اكبر من خلال العمل الدؤوب للوزراء والمسؤولين في بحث الملفات المهمة بما يحقق مصالح الطرفين ، ومنها ملف شط العرب الذي كان مهملا طيلة اربعة عقود ونتعاون الآن لتنظيفه وكريه وجلب منافع كبيرة للبلدين من خلاله»، مجددا «موقف العراق بالانفتاح على جميع دول الجوار من اجل بناء منطقة مستقرة ومتعاونة ورفض سياسة المحاور والاعتداء على اية دولة».
وشدد عبد المهدي «على موقف العراق بأنه ليس ضمن منظومة العقوبات على ايران «.
من جانبه، رحب نائب الرئيس الايراني برئيس الوزراء والوفد المرافق له، متمنيا ان تحقق زيارته الحالية لطهران المزيد من الانجازات والنجاحات لصالح تعزيز العلاقات بين البلدين».
وجدد نائب الرئيس الايراني «التهنئة بانتصار العراق على الارهاب»، معتبرا انه «انتصار للمنطقة والعالم».
وتابع ان «ايران وقفت مع العراق في حربه ضد الارهاب وتقف معه اليوم في البناء والاعمار»، معربا عن «ارتياح وسعادة ايران لأخذ العراق مكانته الكبيرة التي يستحقها في المنطقة والعالم»، وشدد «على دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوجهات الحكومة العراقية».
وجرى خلال اللقاء بحث ملفات الكهرباء والنقل وتسهيل سفر المواطنين في البلدين لتشجيع النشاط السياحي ومردوداته الاقتصادية والتعاون في المجالات التجارية والمصرفية ، بحضور الوزراء والمسؤولين من الوفدين .
على صعيد متصل أعلن وزير النفط الإيراني بيجين زنكنة، عن التوصل إلى إتفاق مبدئي مع العراق بشأن تطوير حقلين حدوديين للنفط ( انظر ص8 ).
ومن جانبه، أكد وزير الصناعة والتعدين والتجارة الايراني، رضا رحماني، على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التجارية بين ايران والعراق للوصول الى تجارة بين البلدين بمقدار 20 مليار دولار سنويا مما سيؤدي لتنمية الانتاج والتصدير.
وأضاف فضلي امس الاحد خلال اجتماع مشترك مع وزير التجارة محمد العاني ان «هذه اللقاءات لها تاثير كبير في تنمية العلاقات بين طهران وبغداد ، مشيرا الى ثلاثة اجتماعات مع نظيره العراقي في وقت سابق».
وقال «أيضاُ خلال زيارتي منذ فترة وجيزة الى بغداد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم لتعاون مشترك بين وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الايرانية ووزارة التجارة العراقية بشأن البنى التحتية والتجارة والنقل البري والقضايا القنصلية والمواصفات والترانزيت وكذلك في مجال السكك الحديدية لانشاء خط الشلامجة الى البصرة».
واضاف فضلي من «بين الاتفاقيات هو رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين للوصول الي تجارة تبلغ 20 مليار دولار بحلول العام 2021».
وبين إنه «من المواضيع الاخرى التي تم بحثها خلال اجتماع اليوم، هي تعريفة التجارة التفضيلية بين البلدين وضرورة تنفيذها» مشيرا الى «بدء التفاوض بهذا الشأن بين اللجان المختصة في البلدين».
واشار وزير الصناعة الايراني الى تأكيد رئيسي البلدين خلال لقاءهما الاخير في بغداد على ضرورة انشاء مدن صناعية حدودية مشتركة بين البلدين وقال تم تعيين ثمانية نقاط لهذا الغرض وتم التوصل الى اتفاقيات لانشائها في اقليم كردستان وجنوب العراق».
من جانبه عد وزير التجارة محمد العاني ان زيارة الوفد العراقي رفيع المستوى الى ايران هو دليل على حرص البلدين في تنمية علاقاتهما في جميع المجالات وقال ان العلاقات بين ايران والعراق تاريخية مشيرا الى ان أطول حدود للعراق مع جيرانه هو مع الجمهورية الاسلامية الايرانية».
واضاف «تم التوقيع علي اتفاقيات مهمة بين البلدين ومنها تصفير رسوم تأشيرات الدخول لمواطني البلدين مما سيعزز التبادل التجاري بين ايران والعراق».
واشار العاني الى ان «الارضية ملائمة لتواجد التجار والمستثمرين الايرانيين في العراق» مبينا ان «تنفيذ الخط السككي بين الشلامجة والبصرة من الاتفاقيات الاخرى المبرمة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ».
وفيما يتعلق بانشاء مدن صناعية مشتركة بين البلدين قال وزير التجارة ان العراق قام باجراءات بهذا الشأن مع الدول المجاورة لها ولتنفيذها مع ايران بحاجة الى تشكيل لجنة بهذا الشأن ونحن بانتظار المقترح الايراني لدراسته».