الموارد المائية تؤكد سلامة جميع السدود وتتوعد “مروجي الإشاعات”
بغداد ـ الصباح الجديد:
تستعد البلاد لعاصفة جديدة قد تحمل معها المزيد من الفيضانات في خمس محافظات في الأقل هي صلاح الدين وكركوك وديالى وواسط وميسان.
وتعول السلطات على سدود ديالى وحمرين والوند والعظيم في محافظة ديالى، وكذلك سد سامراء في صلاح الدين، إضافة الى السدود الرئيسة، في استيعاب كميات الأمطارِ المتزايدة وما تسببه من سيول درءا للفيضانات،
وأكدت السطات العراقية سلامة سد الموصل الواقع في محافظة نينوى، وقدرته على تخزين كميات المياه المتزايدة ، فيما باتت العاصمة بغداد أيضا ضمن دائرة الخطر، حيث أعلنت حالة الطوارئ.
ووافق محافظ بغداد فلاح الجزائري على رفع جسر الكريعات لغرض صيانته وتأهيله بناء على طلب قدمته مديرية طرق وجسور بغداد، وحذر المتواجدين على شواطئ نهر دجلة من مطاعم ومنشآت ومواطنين من ارتفاع منسوب المياه لمدة ثلاثة ايام.
كما يُخشى من فيضان سد سامراء الواقع إلى الشمال من العاصمة حيث قارب منسوب المياه فيه من الذروة، وذلك برغم ضخ نحو 11 إلى 12 مليار متر مكعب منه إلى بحيرة الثرثار باتجاه محافظة الأنبار ، فيما اعلنت السلطات العراقية أنها ستلجأ إلى بحيرة الثرثار وكذلك الحبّانية في الأنبار وكذلك الرزّازة في كربلاء لتصريف الفائض من مياه الأمطارِ والسيول، حيث توفر هذه البحيرات قدرة على استيعاب الفائض من المياه تُقدّرُ بنحوِ أربعين مليار متر مكعب من المياه.
كما اعلنت محافظة واسط، المباشرة بتفكيك جسرين عائمين في المحافظة هما جسري برينج والاحرار العائمين بالمحافظة ليصبحان خارجين عن الخدمة لإجراءات إحترازية بسبب ارتفاع مناسيب نهر دجلة.
وكانت وزارة الموارد المائية اكدت سلامة جميع السدود العراقية، متوعدةً باتخاذ الإجراءات القانونية ضد “مروجي الإشاعات” مؤكدة سلامة سد الموصل والسدود الأخرى جميعاً، ولا صحة تماماً للإشاعات التي تنشرها بعض وسائل التواصل الاجتماعي” ، مضيفة أنها “ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الإشاعات التي لا تريد الخير لهذا البلد”.
وكانت إدارة سد الموصل مررت زيادة جديدة بإطلاقات المياه في نهر دجلة لارتفاع منسوب المياه في بحيرته.
وذكر مصدر في إدارة السد انه “وبناءً على الاتصال مع المركز الوطني لإدارة الموارد المائية والمكالمة مع مدير سد الموصل سيتم زيادة الاطلاقات المائية من السد وجعلها 2500 متر مكعب في الثانية بدلاً من 2250 متراً مكعباً في الثانية بدءا من منتصف ليل يوم امس الاول ” ، وشدد المصدر على “ضرورة تبليغ المواطنين في إحواض النهر وشواطئه بإخلاء وترك أماكنهم لان الاطلاقات ستزداد تباعاً”
من جانبها اعلنت مديرية الدفاع المدني في نينوى منه انه “بناء على ماوردنا من دائرة الموارد المائية عليه، ننبه المواطنين الساكنين على ضفاف نهر دجلة واصحاب الكازينوهات والمقالع واصحاب المواشي بضرورة الانتباه واخذ الحيطة والحذر ورفع ممتلكاتهم الخاصة وذلك بسبب زيادة اطلاقات سد الموصل” ، مشيرا الى ان “هناك احتمال ارتفاع منسوب النهر”.
الى ذلك اوضح مجلس محافظة ميسان ، الجمعة، الموقف بالنسبة لموجة السيول وتدفقات نهر دجلة باتجاه المدينة، فيما دعا المواطنين للطمأنينة والحذر.
وقال المتحدث باسم المجلس عامر نصر الله ، في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه ان “كمية اطلاقات مائية وصلت مقدارها 650 مترا مكعبا / ثانيه ونشاهد الوضع الحرج لمناطق جنوب العمارة وبالأخص مناطق الهدام والمناطق القريبة من حوض دجلة في المشرح”، مبينا ان “خلية الازمة بادرت بإخلاء المنازل القريبة وتوزيع الخيم والسلات الطبية”.
واضاف المتحدث ان “كمية الاطلاقات المائية وصلت إلى 1000 متر مكعب/ ثانية من سد سامراء وستصل إلى محافظة ميسان خلال 4 ايام يضاف لها كمية 200 متر مكعب/ثانية من قناة الجباب فتصبح 1200 متر مكعب لكل ثانية”، مشيرا الى انها “كمية كبيرة جدا مما تشكل خطورة بالغة”.
وتابع المتحدث انه “لاجل الدفع بهذه الخطورة ستلجأ وزارة الموارد المائية مضطرة إلى فتح هور المصندك والذي من المتوقع أن يستوعب كمية 1000 متر مكعب لكل ثانية”، لافتا الى انه “حاليا العمل جار بتضييق نهر دجلة في ناحية الكميت لتوجية الماء باتجاه منطقة الطيب من خلال القناة الفيضانية في كميت”.
واوضح ان “الحكومة المحلية في ميسان تطلب من المواطنين بعدم الانجرار خلف مايصدر من إشاعات”، داعيا المواطنين الى “مراقبة الموقف واخذ الحيطة والحذر” ، وطمأن “الاهالي في المحافظة بأن الأزمة ستمضي بأمان وسنراقب عمل وزارة الموارد المائية وخلفية الازمة”.
من جانبهم أعلن نواب تحالف سائرون في ميسان أن المحافظة “منكوبة” بسبب السيول ، محذرين من كارثة قادمة،فيما طالبوا بتحركات استثنائية للحد من الخطر.