حسين نهابة
مُسوّرة بالجراح
بعيدة المنأى دائماً، هي افراحي
قدري ان اظل وحدي
ان اضحي واختار لكِ ما يرضيكِ
فتحتكريني انتِ
وتعتصرين الفرح من وجعي
لتعيشي بعض جنونكِ الى جواري
ومن ثم لا تلبثي ان تشعري
بتأنيب الضمير
فتعودين،
تستبرئين امامي
وتلوذين من صمتك الغامض
باسئلة هي أكثر غموضاً
يا فرحتي البكر
انا لا املكُ تغييراً للاحداث
دعي عنكِ ما نائت بهِ احلامكِ
وكوني للمرة الاولى واقعية معي
لا جدوى من اثارة الذكريات
فانا مُطفأ
عواصفك اجتاحت غاباتي
ودمرتها ودمرتني
وافقدتني دفئي واستوائيتي
وزحفت صحراء عارمة العطش
على صدري
ماذا عساك تستجدين
من ارض بورِ كأرضي؟
حلم انتِ،
لناسك لا مرافيء للخيال عنده
فحلّقي بكل ما تملكين من اساطير
ومن خرافات
ومن حكايات
يا سحابة شهية
تغريني بالمطر
وربيع يمر بأطراف جناني
ويواعدني بالزهر
فراشة هجرت حقولها
وحطت عند اسوار جنتي الصغيرة
فاضاءت دروب النهار
وصلّت على قلبي صلاة المُنتظرين
كنت أغمض عيني
حتى لا يفزعكِ حلمي، فتهربين
فحياتي مُبهمة
لا انا افهمها
ولا حتى الراسخون في الحلم
امنياتي نكرات
واحلامي علامات تساؤل
انا،
كمحطة لم تحتضن عابرين ابداً
ولا تحلم بالمجهولين
انا رجل حر
نعم
ولكني اسير لهذا الألم الذي
ينبض في وسائدي
وينز من اوراقي
ويتكسر عند اجفاني
كبقايا الامنيات المستحيلة
اشعر بالألم في قلبي
في رأسي
في كل انحاء جسدي
جف الدمع
ولم يعد للبكاء قدسيته
فكوني لي
او ابتعدي
ودعيني اتعود حضور غيابك
وغياب حضورك