بغداد – الصباح الجديد:
أكد وزير الموارد المائية جمال العادلي عزم الحكومة الاتحادية تعويض المزارعين عن اضرار محاصيل الحنطة في مناطق شمال البصرة التي غمرتها مياه السيول القادمة من الجانب الإيراني عبر شراء تلك المحاصيل.
وقال العادلي في تصريح للصحفيين امس الاحد خلال زيارته شمال البصرة ان التعويض “جاء بناء على توجيه من رئيس الوزراء وبعلم وزارة التجارة التي بينت بأنها ستقوم بشراء محاصيل الاراضي التي أغمرت بالمياه نتيجة السيول والتي قد تتعرض لذلك بعد فتح المياه نحو الأراضي الزراعية بهدف حماية حقل مجنون النفطي للحفاظ على الحقل الذي قد يؤدي اغماره بالمياه الى خسائر فادحة لا يمكن تعويضها مقارنة مع الخسائر الناتجة عن تلف المحاصيل والتي بالامكان ان تعوض”.
وكان رئيس المجلس المحلي في ناحية الإمام القائم الثغر سابقا شمال البصرة علي وحيد قد كشف عن إيعاز العادلي بفتح المياه نحو الأراضي الزراعية بهدف حماية حقل مجنون النفطي، وقال ان ذلك جاء بعد اجتماع مغلق جمع الوزير بعدد من المسؤولين الحكوميين في موقع الحقل.
وقال وحيد في تصريح صحفي ان العادلي “وبتوجيهات من رئاسة الوزراء أوعز بفتح المياه نحو الأراضي الزراعية للحفاظ على حقل مجنون النفطي، مشيرا إلى انه وعد بتعويض المزارعين المتضررين جراء الفيضانات”.
وكشف مدير زراعة محافظة البصرة عامر سلمان في وقت سابق عن خسارة نحو 5 آلاف طن من محصول الحنطة نتيجة غرق 14 ألف دونم من الأراضي الزراعية في شمال البصرة بمياه السيول اثر انهيار عدد من السداد الترابية جراء الفيضانات التي دخلت من الجانب الإيراني وارتفاع مناسيب المياه القادمة عبر نهر دجلة.
من جانبها اعلنت خلية الاعلام الحكومي، عن اتخاذها تدابير احتياطية للحيلولة دون وصل السيول الى حقلي مجنون وهو الحويزة في البصرة.
وذكر الخلية في بيان ان «وزير الموارد المائية جمال العادلي وصل محافظة البصرة للاطلاع ميدانيا على سير الاعمال الجارية من قبل تشكيلات الوزارة لمعالجة التكسرات الحاصلة في جزء من سداد هور الحويزة».
واضاف البيان « الوزير اوعز بفتح سداد الروطة في قضاء القرنة للحفاظ على الحقول النفطية في مجنون وهور الحويزة وحمايتها من السيول القادمة، مؤكدا ضرورة المحافظة على الثروة النفطية كمكتسب وطني مع ضمان تعويض الفلاحين والمزارعين المتضررين من عملية الاغمار وامرار المياه باتجاة نهر السويب ومنه الى شط العرب».
و اكد العادلي استنفار جهود الوزارة الهندسية والفنية والياتها في بغداد والمحافظات كافة، والتنسيق العالي مع الدوائر الخدمية الاخرى في البصرة، اضافة الى الجهد الالى للحشد الشعبي، لانجاز اعمال الصيانة في اسرع وقت ممكن.
