النفط يرتفع مع تراجع أنشطة الحفر الأميركية
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن بلاده ملتزمة بخفض الإنتاج الذي أقرته منظمة أوبك وحلفاءها بهدف الوصول إلى اتزان واستقرار سوق النفط العالمي.
وأضاف المزروعي في تغريدة له على موقع تويتر، إن التزام الإمارات بالخفض خلال شباط كان بنسبة قد تتجاوز حصتها، منوها إلى أن بلاده ستستمر في دعم اتفاق خفض الإنتاج التطوعي.
ونجحت أوبك بقيادة السعودية، وحلفاؤها وعلى رأسهم روسيا، مطلع كانون أول الماضي، في التوصل لقرار بخفض إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، بينما جرى إعفاء 3 بلدان من أعضاء أوبك، وهم إيران وفنزويلا وليبيا، من التخفيضات.
وتزامن القرار مع تراجع الأسعار لأدنى مستوياتها في قرابة عامين ونصف العام، عند 49.9 دولار للبرميل، بعد زيادة الانتاج الأميركي لمستويات قياسية أصبحت من خلالها أكبر منتج للنفط في العالم لأول مرة منذ 1973 بدعم طفرة إنتاجية في النفط الصخري.
ولا زالت إيران تبيع النفط أيضا برغم عقوبات فرضتها الولايات المتحدة عليها، بعد أن فاجأت الأخيرة أوبك والمنتجين الآخرين بإعفاء يسمح لـ8 بلدان بشراء النفط الإيراني بعد أن أعيد فرض العقوبات على طهران في تشرين الثاني، ويستمر الإعفاء حتى أيار المُقبل، وغير واضح إذا ما كانت الإدارة الأميركية ستمد الإعفاء أم لا.
ويتداول خام برنت حاليا حول 65 دولارا للبرميل، بعد أن سجل ارتفاعات متواصله منذ بداية العام الجاري.
في السياق، ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين مدعومة بتعليقات من وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي استبعد إنهاء تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك قبل حزيران وتقرير أظهر تراجع أنشطة الحفر الأميركية.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56.36 دولار للبرميل مرتفعة 30 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة عن سعر الإغلاق السابق.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا بما يوازي 0.4 بالمئة إلى 65.02 دولار للبرميل.
وبرغم المكاسب، إلا أن الأسواق تجد صعوبة في مواصلة الارتفاع بعد أن عززت بيانات الوظائف الأميركية المخاوف بشأن امتداد التباطؤ الاقتصادي في آسيا وأوروبا إلى الولايات المتحدة إذ لا يزال النمو يتمتع بالمتانة.
وتلقى أسواق النفط بصفة عامة دعما هذا العام من تخفيضات الإنتاج الجارية التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض الحلفاء من خارجها مثل روسيا، المعروف باسم أوبك+. وتعهد أوبك+ بخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا منذ بداية العام لتقليص الفائض ودعم الأسعار.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لرويترز إن من السابق لأوانه إجراء تغيير في سياسة إنتاج أوبك+ خلال اجتماعهم في نيسان.
وأضاف ”سنرى ما الذي سيحدث بحلول نيسان، وما إذا كان هناك أي تعطل غير متوقع في مكان آخر، ولكن في حين عدا ذلك أعتقد أننا سننتظر“.
ولقيت أسعار النفط دعما من أحدث تقرير أسبوعي لشركة خدمات الطاقة الأميركية بيكر هيوز الذي أظهر أن عدد منصات الحفر العاملة لإنتاج نفط في الولايات المتحدة انخفض بواقع تسعة إلى 834.