بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلن مجلس الوزراء، أمس الاربعاء، عن توقيعه عقدا مع احدى الشركات الصينية لإنشاء مستودع للنفط بقيمة 600 مليون دولار.
وقال المجلس في بيان تلقت «السومرية نيوز»، نسخة منه، إنه «وافق على عقد مع الشركة الصينية لخطوط انابيب البترول لإنشاء مستودع لتخزين النفط قرب حقل الناصرية النفطي في جنوب البلاد بقيمة 607 مليون دولار».
وكانت وزارة النفط أرجأت الشهر الماضي مناقصة دولية لتطوير حقل الناصرية وإنشاء مصفاة مصاحبة طاقتها 300 ألف برميل يوميا، وينتج حاليا 400 الف برميل يوميا.
ويأتي انشاء المزيد من المستودعات النفطية في مسعى وزارة النفط لاحتواء المنتج من حقول منطقتي الوسط والجنوب والتي يعتمد عليها العراق في استقرار معدلات صادراته من الخام.
وكانت مصادر نفطية قالت أن الصادرات من المرافئ الجنوبية اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة في حزيران برغم هجمات المسلحين الإسلاميين وسيطرتهم على مناطق في شمال غرب ووسط البلاد.
وأذكت الهجمات وقيام شركتي النفط الكبيرتين إكسون موبيل وبي.بي بترحيل بعض العاملين برغم تحرك حكومة بغداد لتشديد الإجراءات الأمنية مخاوف من تباطؤ صادرات الخام العراقية.
وقال مسؤولون عراقيون إن المناطق الجنوبية التي تنتج نحو 90 في المئة من نفط العراق آمنة تماما من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي سيطرت على أجزاء كبيرة من الشمال خلال أسبوع مع انهيار قوات بغداد هناك.
وأظهرت بيانات للشحن في الإحدى والعشرين يوما الأولى من حزيران التي تتبعتها رويترز أن الصادرات من البصرة ومرافئ العراق الجنوبية الأخرى بلغت 2.53 مليون برميل يوميا في المتوسط. وذكر مصدران آخران يتابعان أيضا الصادرات تقديرا مماثلاً.
ويقترب معدل الصادرات في حزيران حتى الآن من المتوسط في أيار 2.58 مليون برميل يوميا والذي كان أعلى مستوى له منذ 2003. وبرغم ذلك فإنه لم يبلغ المستوى الذي كان يستهدفه المسؤولون العراقيون لشهر حزيران البالغ 2.70 مليون برميل يوميا.
وبلغ إجمالي صادرات العراق من الشمال والجنوب مستوى قياسيا مرتفعا 2.8 مليون برميل يوميا في شباط. لكن الشحنات من خام كركوك في الشمال متوقفة منذ الثاني من آذار بسبب هجمات تعرض لها خط أنابيب متجه إلى تركيا وهو ما جعل الصادرات الإجمالية دون مستوياتها المحتملة.
وبرغم أنه لم تظهر بعد أي دلالة على انخفاض الصادرات من الجنوب فقد أبدى بعض التجار مخاوف من أن يؤثر العنف على الزيادات المستهدفة في إنتاج العراق.
وقال تاجر تشتري شركته الخام العراقي «ربما تؤدي الاضطرابات إلى إبطاء الأمور .. ليست الصادرات لكن الإنتاج ربما لا يزيد.»
وبرغم إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل الخام من كركوك منذ آذار فإن إقليم كردستان شبه المستقل يصدر كميات من إنتاجه النفطي من خلال الشاحنات وعبر خط أنابيب جديد يمتد إلى تركيا في تحد لبغداد.