القاهرة ـ وكالات:
ينتظر صناع الدراما التليفزيونية شهر رمضان من كل عام لعرض أعمالهم الفنية لتميزه بزيادة نسب المشاهدة، إلا أن موسم «رمضان 2014» جاء بما لا تشتهي السفن لتزامنه مع مبارايات كأس العالم بالبرازيل، وهو جعل القائمون على صناع الدراما يتعاملون مع كأس العالم 2014 باعتباره «كابوس» يهدد نسبة المشاهدة لتزامن مبارياته مع مواعيد عرض المسلسلات.
ويقول الفنان المصري يوسف شعبان، إن «دراما رمضان ستتأثر بشكل أو بآخر بعض بسبب بطولة كأس العالم، مبررًا ذلك بأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، ويعشقها الصغار والكبار، معتبرًا تكرار المسلسلات طوال العام جعل المشاهد في حالة ارتياح لتأكده من مشاهدته للعمل نفسه أكثر من مرة، أما إقامة كأس العالم كل أربعة سنوات ربط المشاهد بها.
في حين قالت الفنانة رانيا يوسف، «لا أعتقد أن المونديال سيؤثر على مشاهدة المسلسلات خاصة أن معظم جمهورها من الجنس الناعم الذي لا يهتم بالكرة بشكل كبير، مع وجود كل هذا الكم من المسلسلات، لذا أعتقد أن الجمهور سيفضل متابعة الأعمال، فالسيدات والفتيات يحتجن إلى قسط من الراحة يشعرن فيه بالخصوصية مع (كوباية شاي) بعد الإفطار، وهو ما اعتادت عليه السيدات المصريات منذ الصغر».
فيما يقول المؤلف مدحت العدل، «أعتقد أن متابعة المسلسلات ستتاثر بعض الشيء، لكن ليس بشكل كبير، لأن معظم المشاهدين من الجنس الناعم المسلسلات بالنسبة لهن أهم من المباريات، والمشكلة أن نهائي البطولة سيتزامن مع الـ10 أيام الأولى من الموسم، بمعني أن أهم ما في البطولة سيأتي مع الحلقات الأولى من المتابعة، وأعتقد أن هناك مجموعة من مسلسلات القمة لن تتأثر مثل مسلسل عادل إمام ويحيي الفخراني ومحمود عبدالعزيز لأنهم نجوم مميزون ومحبوبون، خاصة أن أوقات عرض أعمالهم مميزة، لكن التأثير الحقيقي سيكون في الإعلانات».
ويؤكد الفنان شريف رمزي: «المسلسلات ستتأثر بهذا الحدث الذي لا يتكرر إلا كل فترة، خاصة أن المشاهد ارتبط بكأس العالم قبل بداية المسلسلات ومن الطبيعي أن يستكمل الحدث للنهاية، كما أن كأس العالم كرة قدم حقيقية».
ويقول الفنان سامي العدل: «المسلسلات لن تتأثر ببطولة كأس العالم لأن تقاطعهم سيكون في النهائيات فقط وعدد المباريات سيكون أقل من البدايات، هذا إلى جانب أن معظم المصريين ليس لديهم الاشتراك الخاص بالقنوات التي تعرض البطولة، كما أن معظم المصريين أيضًا لا يفضلون (القهاوي) حتى لا يدفعوا في كوب شاي 20 جنيهًا، كما أن المسلسلات يتم عرضها أكثر من مرة وكل ذلك يجعل المسلسلات لا تتعارض مع مواعيد المباريات».
ويرى الناقد طارق الشناوي «أن المونديال سيؤثر على الدراما الرمضانية وأكبر دليل على ذلك حجم الاهتمام الصحفي بالحدث والمساحات التي كان من المفترض أن تذهب إلى الدراما والفن».
واختتم: «كلما توغلنا في نهائيات البطولة زادت المتابعة، كما أن هناك بعض المسلسلات التي تم رفعها من الخريطة الرمضانية مثل مسلسل نادية الجندي لأن الإعلانات اتجهت إلى البطولة كما أن المشاهد له قدرة استيعابية سيقوم بتقسيمها ما بين المباريات والدراما».