علوان السلمان
ما بين وعي الكلمة ويقظة الضمير انطلقت في محافظة ديالى فعاليات مهرجان(تامرا) الشعري بدورته التأسيسية الاولى تحت شعار (القصيدة ربيع ديالى وقداحها) للفترة من 23 ـ 24/3/2017 وعلى مدى يومين واربع جلسات من الشعر المدغدغ للمشاعر بناسجيه ومبدعيه احتضنتها قاعة المركز الثقافي/كلية الهندسة.
ـ مهرجان(تمارا) الشعري الاول تأسيس لتجربة خالقة لروحها الابداعية انطلقت مع اعياد آذار الربيع بجهود استثنائية خالقة لمهرجان نوعي هدفه ثقافة شعرية جادة متكئة على الينابيع المعرفية الثرة تاريخيا وهي تردد
سلاما عراق الابداع والحضارة
سلاما عراق الشعر والشعراء والانتصارات
فالمناسبة فيها من الدفق ما يثير الاحاسيس والمشاعر وهي تلوح براياتها لمبدعيها الذين اناروا الدروب بوهج الحروف التي غازلت العيون واستقرت في القلوب النابضة بحب الوطن
فهناك كانت الاصوات الباعثة للحياة المختصرة للمسافات بعنوان قصيدتها العراق التاريخ الحضارة الوجود الذي كثيرا ما تتساقط السنوات وتركض خيول القرون ويبقى اسمه وشما متبخترا بحروفه وطن مفتوح للدفء والحب والطموح وها نحن نردد سلاما يا وطن السلام المتألق دوما عبر عصور التاريخ الشعري وانت تقارع الخطوب وخفافيش الظلام كي تبقى شامخا لانهم ارادوا ان يشوهوا وجهك الطافح بالوداعة يا من تزهو على الشفاه ابتسامة وتورق في الاحداق شمسا وتبرق في العيون زهوا
فسلاما يا وطن الشعر والجهاد يا نباتا مجددا للحياة كعشبة كلكامش ببركة عناقك للملح والشواطئ سلاما يا وطن الرسالات المبتدأ بحدقات العيون والمنتهي بشغاف القلب يامن عشقت الموت من اجل الحياة وقلبت كل الموازين
سلاما عليك يا من عرفت ان الحياة اندفاع وحيوية لا تعرف السكون ولا تخضع لمعيار الاتكالية وها هو (تامرا) الشعر الحياة الرافض للجمود والمبارك للطموح في خطوة تأتي في اطار توفير بيئة ثقافية خالقة لأجوائها التعريفية بما تقدمه الحكومة المحلية متمثلة بمحافظتها ودور رجالاتها في خدمة الحركة الثقافية والطاقات الابداعية للإسهام في رقي الواقع الثقافي في محافظة غناها التاريخ وسجل نبضها شهادة لأجيال
(تامرا) تفرد ابداعي احتضن العراق بطيفه الشعري مما يجرنا للإشادة بالتنظيم واحتضان الجميع من خلال توفير الاجواء المناسبة لإقامة مثل هكذا مهرجان يسهم في رفد الحركة الثقافية ويسهم بفاعلية في بناء المجتمع الحضاري المتمدن.
فشكرا لاتحاد ادباء ديالى ومن وقف جنبه لتحقيق خارطة الابداع الشعري واستفزاز العقول بماض وثقته التواريخ وسقت روحه مياه(تامرا) الذي جمع العراق بحروفه من الشمال حتى الجنوب وحط بهم على ضفافه ليكونوا معا لتحقيق الاضافة الخلاقة التي يزهو بها الوجود الانساني .