“علي الوردي وأسطورة الأدب الرفيع” في اتحاد الأدباء

بغداد – الصباح الجديد:
ضمن سلسلة فعالياته الثقافية الأسبوعية ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الناقد الدكتور ضياء خضير، عبر فضاء محاضرة عامرة حملت عنوان “علي الوردي وأسطورة الأدب الرفيع” بحضور عدد من الأدباء والمهتمين بعلم الاجتماع والثقافة والأدب.
وقد لفت مدير المحاضرة الدكتور جاسم محمد جسام إلى أن خضير شخصية ثقافية مهمة لها باع طويل في المشهد الثقافي العراقي، سيما وهو يتحدث عن الوردي الذي حاول المزاوجة بين علمي التاريخ والاجتماع.
وأكد خضير، أن الوردي شأنه شأن طه حسين، فقد درس ابن خلدون ولم يدرس موضوعاً آخر، وقد تكلل ذلك بتأليفه لكتاب “منطق ابن خلدون” وأنا كأديب لا أستطيع أن أدرسه كعالم اجتماع كما يدرسه المهتمون بهذا العلم، وإنما أدرسه كأديب لأنه كتب بلغة وسطى وسلسلة جاءت بالجديد وباحثة عن المعنى في مجملها.
وبيّن خضير أن الوردي جوبه بهجوم عنيف بعد طباعة كتابه الموسوم “مهزلة العقل البشري” من قبل الأدباء اَنَذاك لأن مؤلفات الأدباء في حينها كانت في نطاق محدود، وقد طلب منهم الوردي مناقشة كتابه وحتى التهجم عليه بشرط قراءته رغم أنه جاء بمشروع إصلاحي قريب منهم.
كما تطرق خضير لآراء الوردي في موسيقى وإيقاع الشعر العربي، ونتج ذلك من إعجابه الشديد بأبي حيان التوحيدي الذي استخدم السجع في معظم مؤلفاته، لتشهد الجلسة في ختامها مجموعة من المداخلات التي ناقشت الوردي أديباً ومثقفاً وعالماً في علم الاجتماع.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة