أمانة بغداد واليونسكو ومشروع دخول بغداد ضمن محو الأمية المعلوماتية والرقمية العالمي

وداد ابراهيم

فتحت أمانة بغداد بيت ومتحف الشيخ الوائلي، أحد البيوتات التي تديرها الأمانة، ليحتضن أسبوع محو الأمية الرقمية، والذي بدأ صباح الاثنين الحادي والعشرين من شهر تشرين اول الجاري ويستمر حتى يوم الخميس منه والذي تسعى الأمانة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في العراق لجعل بغداد واحدة من المدن المشاركة في هذا البرنامج لتكون ضمن عدد كبير من مدن العالم التي دخلت البرنامج، والذي تنفذه منظمة اليونسكو.

مدير المنتديات الثقافية في أمانة بغداد، خولة موسى محمد علي، قالت: “حرصت أمانة بغداد على أن تدخل بغداد ضمن مشروع الأمم المتحدة لمحو الأمية الرقمية والمعلوماتية، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع منظمة اليونسكو في العراق. ستقام هذه الدورة في أحد أهم البيوتات البغدادية، وهو بيت الشيخ والعلامة الوائلي في الكاظمية، الذي كان منبراً للثقافة والعلم، ويعد واحداً من المتاحف الخاصة بالوائلي. هذا المشروع يعطي أهمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من البرامج”.

ممثل اليونسكو في العراق، الدكتور ضياء ثابت، تحدث عن هذا المشروع قائلاً: “هناك 3 مليارات شخص في العالم يقضون 9 ساعات في الفضاء الرقمي، مما يستدعي الانتقال إلى هذا العالم والخروج من النمط التقليدي والدخول إلى الفضاء الرقمي. لذا، جاء برنامج محو الأمية الرقمية، ونسعى لجعل بغداد واحدة من 86 مدينة دخلت البرنامج. عملنا مع أمانة بغداد منذ خمسة أشهر لتأهيل المدينة لهذا البرنامج، الذي سيتضمن تدريب مجموعة من الصحفيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والوزارات. تم الاتفاق على عدة محاور أساسية للتدريب.”

وأضاف ثابت: “كانت الفكرة أن ننطلق بمبادرة أساسية، ونجعل هذه البيوت الثقافية والمتاحف نقطة انطلاق. تم اختيار بيت ومتحف الوائلي لأنه كان منبراً وموسوعة للتثقيف والتوعية والتسامح وتعزيز التماسك الاجتماعي عبر خطابه. تناول الشيخ الوائلي مختلف الجوانب الدينية، الاجتماعية، والثقافية، مما أسهم في بناء ثقافة متوازنة ومعتدلة لدى الجمهور. نريد أن نكمل ذلك، ولكن بشكل رقمي. في هذا الأسبوع، سنتناول موضوعات مثل الديمقراطية، الأنظمة الديمقراطية، العمليات الانتخابية، وصناعة المحتوى الرقمي وآلياته، مع تطبيقات عملية باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي أثناء الانتخابات”.

وتابع: “ستشمل المحاور مواضيع مثل الدعاية السياسية الرقمية، تأثير الذكاء الاصطناعي على الناخبين، ومخاطر استخدامه في الانتخابات. كما سنتناول الأدوار الموكلة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية أثناء العمليات الانتخابية، والتقنيات المستخدمة للتأثير في الانتخابات عبر المنصات الرقمية. سيكون هناك أيضاً محور عن التزييف العميق، البوتات، الحسابات المزيفة، والرسائل الجماعية عبر المنصات، إلى جانب تقنيات كشف التزييف العميق والمعلومات المضللة. ستتضمن الدورة أيضاً القواعد الأساسية للتغطية الإعلامية المتكاملة للعمليات الانتخابية، وأنواع الحملات الانتخابية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل الاستهداف الدقيق، استخدام الدردشة الآلية، وتحليل المشاعر والميول الانتخابية رقمياً”.

علما أن السنوات الاخيرة شهدت تطورات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف مناحي الحياة بما في ذلك القطاعات السياسية الانتخابية ويعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل أساس على تحليل كميات هائلة من البيانات لتقديم رؤى دقيقة وفعالة وهو ما يجعل هذه التقنية حلا مناسبا لتحليل سلوك الناخبين وتوجيه الحملات الانتخابية بصورة أكثر استهدافا وتأثيرا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة