ضمن إتفاقية التعاون الرياضي
نعمت عباس
إن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة فلا قيمة للقدرة المالية دون أن تكون هناك ثروة بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن لأن طريق نهضة الوطن سيظل دائماً يتطلب من كل فرد في هذا المجتمع بذل الجهود الشاقة من أجل أن تثمر جهودنا»، هكذا قال الرئيس الراحل المغفور له بإذن الله سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت الإمارات في كل المجالات على هذا النهج والعهد.
وفي المجال الرياضي تطورت الرياضة وخاصةً كرة القدم حيث اعتمدت الجهات المسؤولة ثلاث خطط للتطوير، خطة قصيرة المدى وخطة متوسطة المدى وخطة طويلة المدى، واهتمت بتأهيل المنتخبات وتأهيل المدربين وتأهيل مراكز التدريب ومدارس الكرة، وقد أثمرت هذه الخطوات وحققت نتائج إيجابية على صعيد المنتخبات والأندية وظهرت كفاءات وطنية متميزة في التدريب والإشراف الفني، والاتحاد الإماراتي أعطى الأولوية للمدرب المواطن بعد النجاحات التي حققها المدربين المواطنين في المحافل الدولية والمحلية، المدرب الراحل جمعة غريب وعبد الله صقر وعبد الله مسفر ومهدي علي وراشد عامر وجمعة ربيع وعبد العزيز العنبري وعيد باروت وعبد الرحمن الحداد وعلي حسن وخليفة مبارك وجمال الحساني وعبد المجيد النمر ووليد عبيد والعيناوي المتميز علي خميس الطنيجي وغيرهم من الكفاءات الوطنية القديرة.
وعلى ضوء الاتفاقية التي أُبرمت بين الاتحادين العراقي والإماراتي لتبادل الخبرات والتعاون المشترك، رشح الجانب العراقي الخبير عبد الله حسن عضو اللجنة الفنية في الاتحاد الأسيوي والخبير الفني في التدريب والتعليم في الاتحاد الدولي وعضو لجنة الدراسات الفنية في الاتحاد الأسيوي ومحاضر النخبة في دورتي A والبروفشينال في الاتحاد الأسيوي ليكون محاضراً في دورة البروفشينال للمدربين العراقيين في العراق.
وافق الاتحاد الإماراتي على طلب شقيقه العراقي واعتمد التسمية وستنطلق دورة البرو للمدربين العراقيين تحت إشراف الإماراتي القدير عبد الله حسن في الوقت المقبل، وجاء هذا الاختيار نتيجة لما يتمتع به محاضرنا الدولي من كفاءة علمية وخبرات خاصة وأنه كانت له تجربة سابقة مع المدربين العراقيين في الإمارات حيث بادر بإقامة دورة C لجميع المدربين العاملين في الإمارات بمقترح قدمته له وبمتابعة من الكابتن عبد الكريم عبد الرزاق مدير فريق نادي الزوراء وبتشجيع من الدكتور جمال صالح الذي ساهم مساهمة كبيرة في إقامة الدورة حيث عُين مديراً للدورة ووفر ملاعب الشارقة وقاعات النادي وسهل مهمة صدور كتاب الاتحاد عندما أقنع الكابتن حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي على ضرورة إقامة هذه الدورة.
وقد أبدع الكابتن عبد الله حسن في نقل كل محتويات دورة C للمدربين المشاركين بكل حرص واقتدار وتعامل مع المدربين كأخ وصديق وعبر أبناء الرافدين عن شكرهم للمحاضر الإماراتي على حسن إدارة الدورة وعلى تعامله الحضاري والتربوي مع نجوم الكرة العراقية الذين تقدموا بخالص شكرهم على هذه المبادرة الجميلة في إقامة دورة خاصة للمدربين العراقيين.
وعلى هذا الاتجاه اتصلت بالمدربين العراقيين الكابتن رعد كاظم و الكابتن سامي بحت العاملين في الدوحة وحركت المياه الراكدة وأقيمت دورة مماثلة لهم هناك تحت إشراف الاتحاد القطري. وهذه الخطوة للتعاون بين البلدين الإماراتي والعراقي ستتبعها خطوات قادمة مثمرة للطرفين خاصة وأن المحبة هي القاسم المشترك بين البلدين منذ زمن بعيد.
وفي عالم المرمى أتاح الاتحاد الإماراتي الفرصة لمدربي حراس المرمى للحصول على الشهادات الأسيوية والدولية من خلال إقامة الدورات المستوى الأول. المستوى الثاني. المستوى الثالث. والدورات الدولية وورش العمل بالتعاون مع مجلسي دبي الرياضي ومجلس أبو ظبي الرياضي واستقدام الكفاءات العالمية في تخصص تدريب حراس المرمى ومن هذا الاهتمام والرعاية للكفاءات الوطنية ظهرت طاقات تدريبية إماراتية في عالم المرمى ومع منتخبات الإمارات بكافة درجاتها الكابتن خميس سالم والكابتن زكريا أحمد والكابتن حسن إسماعيل والكابتن يوسف الزعابي والكابتن علي عاشور.
الكابتن زكريا أحمد حارس مرمى منتخب الإمارات ونادي العين سابقاً والحاصل على شهادة الدكتوراه في التحول الرقمي وبكالوريوس في التربية الرياضية ومحاضر النخبة في الاتحاد الأسيوي وفني في مجلس أبو ظبي الرياضي وماجستير في القانون الرياضي ومشرف مدربي حراس نادي بني ياس متصدر الدوري الإماراتي دوري المحترفين حالياً، استثمر اهتمام الاتحاد الإماراتي بالمدربين العاملين في الدولة من كافة الجنسيات حيث نظم دوريات وورش عمل خاصة بمدربي حراس المرمى في جميع أندية الدولة ونقل للمدربين كل خبراته في الميدان والدراسة وجمع المدربين ولم شملهم وهذه المبادرات الطيبة ظهرت نتائجها الإيجابية في تطور ونجاح المدربين وتألق الحراس سواء مع المنتخبات أو الأندية الإماراتية.
المدربون العرب كان لهم نصيبهم في تحقيق البطولات واكتشاف كوكبة من النجوم والمواهب في عالم المرمى، الكابتن قاسم أبو حديد مدرب أسود الرافدين في بطول كأس العالم عام 1986 في المكسيك وصادق جبر وسمير عبد الرضا وعامر عبد الوهاب وعمر أحمد ومحمد عبد اللطيف كانت لهم بصماتهم في نجاح الأندية وظهور حراسها بمستوى متميز.
والجزائري ياسين بن طلعت والذي كان ضمن منتخب الجزائر في بطولة كاس العالم عام 1982 في اسبانيا والذي قدم الحارس ماجد ناصر حارس النادي الأهلي والمنتخب الإماراتي وغيره من الحراس المتميزين، وهناك الكثير من المدربين العرب من مصر ومن السودان ومن المغرب و الكثير من الدول العربية لهم دورهم الفاعل في انتعاش عالم المرمى في الإمارات.
همسة صادقة: اللجنة التطبيعية وفقت في اختيار المحاضر الإماراتي عبد الله حسن، نتمنى أن توفق في اختيار المحاضر الإماراتي زكريا أحمد، محاضر النخبة في الاتحاد الأسيوي لدورات مدربي حراس المرمى المستوى الأول والثاني والثالث، نأمل الاستجابة لهذه الدعوة.
- مدرب عراقي محترف