الجزائر ـ وكالات: قال محققون فرنسيون إن جهاز تسجيل البيانات الصوتية في كابينة القيادة (الصندوق الأسود) في الرحلة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت في مالي غير صالح للاستخدام.
وأوضح المحققون أن فريقهم عجز عن استخراج أي معلومات من أحد الصندوقين اللذين عثر عليهما بين حطام الطائرة التي تحطمت في تموز.
ولقي 118 شخصا مصرعهم في تحطم الرحلة AH5017 بالقرب من بلدة غوسي أثناء توجهها إلى الجزائر.
وتولت فرنسا قيادة التحقيقات بعدما لقي 54 من مواطنيها مصرعهم في الحادث.
وفي وقت سابق، رجّح مسؤولون فرنسيون أن يكون الطقس السيء هو السبب في الحادث، الذي وقع يوم 24 تموز، لكنهم لم يستبعدوا تفسيرات أخرى محتملة.
وفي مؤتمر صحفي، قال ريمي جوتي، رئيس هيئة BEA للتحقيق في حوادث الطيران، إن شريط التسجيل المغناطيسي المستخدم في الصندوق الأسود كان تالفا وبحاجة للإصلاح, وأضاف جوتي أن “هناك صوت على الشريط لكنه غير مفهوم”.
وأشار إلى أن “الجهاز بدا أنه يسجّل، لكننا لا نعلم حتى الآن السبب في أنه لم يعمل. إلا أن هذا لم يكن بسبب التحطم نفسه”.
ومضى قائلا إن العطل ربما حدث بسبب “مشكلة تقنية بسيطة”.
كما أشار إلى أن من المرجح أن الطائرة تحطمت لدى ارتطامها بالأرض وليس أثناء تحليقها، وذلك في ضوء وجود كمية كبيرة من الحطام في مكان واحد على الأرض.
وقال جوتي “عندما نفحص المسار، يقودنا هذا إلى الاعتقاد بأن الطائرة لم تتفكك أثناء تحليقها. هذا لا يستبعد (احتمال) أن ثمة ضرر وقع خلال الرحلة”.