بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت الحكومة منح شركات الهاتف المحمول الثلاث في البلاد حق تقديم خدمات الجيل الثالث متراجعة عن قرار سابق بوقف مزاد بملايين الدولارات ولينهي جمودا دام سنوات وأضر بتنمية أكبر قطاعاته غير النفطية.
والعراق من دول قليلة في الشرق الأوسط مازالت تعتمد على شبكات الجيل الثاني التي لا تتيح إلا خدمات الانترنت الأساسية في حين أن تكلفة انترنت الخطوط الثابتة مرتفعة ولا يمكن الاعتماد عليها.
وقال الاتحاد الدولي للاتصالات إنه بسبب هذه المشكلات تقتصر خدمات الانترنت على سبعة بالمئة فقط من العراقيين.
لكن بعد مشاورات استمرت لسنوات أعلن بيان نشره موقع الأمانة العامة لمجلس الوزراء «الموافقة على منح شركات الهاتف النقال العاملة في العراق حق استخدام ترددات الجيل الثالث». ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل ولم يتضح متى ستتسلم شركات المحمول الترددات المطلوبة لخدمات الجيل الثالث التي تتيح استخدام الانترنت بسرعات عالية على الهاتف المحمول.
وهذه الشركات هي زين العراق التابعة لشركة زين الكويتية وآسياسيل التابعة لشركة أريد القطرية وكورك التابعة لشركة أورانج. وقال حيدر أحمد رئيس علاقات الشركات في زين العراق أكبر شركة محمول في البلاد من حيث عدد المشتركين، لرويترز عبر البريد الإلكتروني، إن «قرار الحكومة خطوة إيجابية لتطوير قطاع الاتصالات في العراق»، لكنه أضاف أنه لم يتم إخطار شركته بعد بشروط إطلاق خدمات الجيل الثالث.
وفي شباط قالت مصادر، بحسب بيان لرويترز، إن «مجلس الوزراء وافق من حيث المبدأ على إقامة مزاد لتراخيص الجيل الثالث بما فيها الطيف الترددي بحد أدنى 307 ملايين دولار للرخصة.
وكان محمد نوري مدير الإدارة الإقليمية والدولية في وزارة الاتصالات أكد، لمصادر اخبارية، الشهر الماضي أن هناك خطة لبيع تراخيص مقابل هذا الحد الأدنى.
وعارضت شركات المحمول هذه الخطوة قائلة، إن «المبلغ الذي دفعته بالفعل لشراء تراخيص الجيل الثاني في العام 2007 وقدره 1.25 مليار دولار أكبر بكثير من المبالغ التي تدفع في أوروبا مع أخذ عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي وعدد السكان وحصة المستخدم من الإيراد في الحسبان».
وقال محللون إن دفع رسوم مقابل تراخيص وترددات الجيل الثالث سيضعف قدرة شركات المحمول على إطلاق خدمات الجيل الثالث إذ يمكنها ضخ هذه الأموال في تعزيز الشبكات وتوسيع التغطية.