مجددا.. السكائر الإلكترونية تثير القلق.. ومراهق كاد يفقد حياته

متابعة – الصباح الجديد:
حذر فريق من الأطباء بشدة من مخاطر السجائر الإلكترونية بعد أن تعرض مراهق في الـ16 من عمره لرد فعل تحسسي شديد، كاد يودي بحياته.
وعانى إيوان فيشر من التهاب رئوي تحسسي حاد، ما أدى إلى تقيؤه سائلا أخضر وفشل في التنفس، قبل نقله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى كوينز الطبي في نوتنغهام.
وتعرف هذه الحالة باسم التهاب الرئة التحسسي المفرط، حيث تتعرض الرئتان لالتهاب شديد في الحويصلات الهوائية والممرات التنفسية. وقد اضطر الأطباء إلى وضع فيشر على أجهزة الإنعاش بعد أن أصبح غير قادر على التنفس بشكل طبيعي.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه حالات نقل الأطفال والمراهقين إلى المستشفيات بسبب استخدام السجائر الإلكترونية، حيث أظهرت إحصائيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية زيادة بنسبة 733% في حالات دخول المراهقين أو الأطفال الصغار إلى المستشفيات منذ عام 2020 بسبب التدخين الإلكتروني. والأكثر إثارة للدهشة هو أن بعض المرضى كانوا في سن الرابعة.
وتحذر الأبحاث الطبية من أن ردود الفعل التحسسية التي تحدث نتيجة استخدام السجائر الإلكترونية “تحدث بشكل خاص بسبب النكهات التي تحاكي الحلويات، والتي تجذب عادة الأطفال والمراهقين”. كما لا توجد حاليا قوانين تفرض على شركات السجائر الإلكترونية وضع تحذيرات على عبوات المنتجات حول المخاطر المحتملة للحساسية لأنها لا تعتبر “طعاما أو مشروبا”.
وفي بعض الحالات، قد يطور مستخدمو السجائر الإلكترونية ردود فعل تحسسية حتى في غياب محفز غذائي معروف، مثل البروبيلين غليكول، الذي يعد أحد المكونات الرئيسية في سوائل السجائر الإلكترونية. ورغم أن التلامس المباشر مع هذه المادة نادر، فإن استنشاق بخار السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى أعراض مثل الصفير ونوبات الربو والشرى.
وحذر الأطباء من أن استخدام السجائر الإلكترونية قد لا يكون خاليا من المخاطر الصحية رغم الاعتقاد السائد بأنها أكثر أمانا من التبغ. وأوضحوا أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة، ولا تزال الآثار طويلة المدى للاستخدام المستمر غير معروفة، ما يثير القلق بشأن زيادة الأمراض التنفسية ومشاكل الأسنان وحتى السرطان في المستقبل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة