الفيفا يسمح للعاني بتمثيل اسود الرافدين
بغداد ـ الصباح الجديد:
يفتتح منتخب شباب العراق منافسات بطولة كأس آسيا بمواجهة من العيار الثقيل عندما يلاقي منتخب شباب اليابان منتصف شهر تشرين الأول المقبل.وبرغم القرعة الصعبة لكن منتخب الشباب مازال يجتمع عبر تطبيق الفيديو، والمدرب بعيد عن تجهيز الفريق وبالتالي تعد مهمة أسود الرافدين في تلك البطولة صعبة للغاية.وأوقعت القرعة المنتخب العراقي في المجموعة الثانية مع البحرين، كوريا الجنوبية واليابان.
وأسهم تفاقم عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العراق دفع وزارة الصحة العراقية وخلية الأزمة للتشديد على منع التجمعات والحث على التباعد الاجتماعي وبالتالي باتت فرصة تجمع الفريق معقدة جدا رغم اقتراب موعد البطولة.الجهاز الفني بات عاجزا عن تغيير الوضع الحالي لأن القرارات الصادرة من إدارة أزمة الجائحة واجبة التنفيذ.
وبرغم أن مدرب المنتخب قحطان جثير قدم برنامج تحضيرات الفريق للهيئة التطبيعية المكلفة بإدارة الاتحاد، لكنه بقي أسير الظروف.المنتخب بحاجة إلى تدريبات أولية ومعسكرات داخلية وخارجية وخوض عدد من المباريات التجريبية لكن يبدو أن الظروف الحالية تمنع ذلك.
اما أكبر المشكلات التي ستواجه الطاقم الفني هي التفاوت الكبير في المستوى البدني للاعبين لأن منهاج التحضير داخل المنزل الذي أعده مدرب اللياقة البدنية أحمد جمعة غير كاف.الجهاز الفني سيصطدم بهذه المشكلة في أول تجمع وسيتأثر الفريق في البطولة بأزمة اللياقة البدنية.على الجانب الآخر يبدو المنتخب الياباني أكثر جاهزية وكذلك نظيره الكوري الجنوبي.
واجتمع الجهاز الفني لمنتخب شباب العراق، مع اللاعبين عن بُعد عبر تطبيق (zoom)، تحضيرا لبطولة كأس آسيا تحت 19 عاما، والتي تجرى في تشرين الأول المقبل بأوزباكستان.
وقال أحمد جمعة، مدرب اللياقة البدنية للمنتخب، إن الاجتماع هو بداية التمهيد لانطلاق التحضيرات الفعلية، حيث إن يواصل اللاعبون التدريبات في المنزل، وفق برنامج خاص للحفاظ على لياقتهم البدنية.وأضاف: “المحاضرة الإلكترونية كانت بحضور الخبير داود سلمان العزاوي، عضو اللجنة الفنية والتطوير بالاتحاد العراقي، فضلا عن الطاقم التدريبي بقيادة المدرب قحطان جثير، وخالد محمد صبار ومؤيد جودي، ومدرب الحراس حسين جبار”.
وأوضح أن الورشة، شملت محاضرة عن التغذية وأهميتها خلال الفترة المقبلة بالنسبة للاعبين، مشيرا إلى أن التجمع الفعلي لتدريبات المنتخب، ستنطلق خلال الشهر المقبل، تحضيرا لكأس آسيا للشباب، وبانتظار الموافقات الرسمية من قبل خلية الأزمة الحكومية.
من جانب اخر، أعلنت الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم، أنها تلقت رسالة من الفيفا، تفيد بإمكانية انضمام اللاعب لؤي العاني، صاحب الجنسيتين العراقية والمغربية، لأسود الرافدين.وجاء ذلك بعدما تسلم الفيفا رسالة من الاتحاد المغربي لكرة القدم، بتاريخ 23 من الشهر الجاري، ذكر فيها أن العاني لم يمثل المنتخبات لديه.
وقال أمين سر اللجنة التطبيعية، محمد فرحان، في بيان رسمي: “تسلمنا رسالة رسمية من إيريكا مونتيمورا فيريرا، رئيس قسم أوضاع اللاعبين في الفيفا، أكد فيها أن اللاعب لؤي العاني أصبح مؤهلا للانضمام للمنتخبات العراقية”.
وأضاف: “اللاعب استوفى الشروط المطلوبة، والتي تأتي في مقدمتها الجنسية العراقية الدائمة، لكون والده عراقي المولد، فضلا عن عدم لعبه أية مباراة مع المنتخبات المغربية”.
وأكد فرحان: “الهيئة التطبيعية بذلت جهودا كبيرة، في سبيل إنهاء ملف العاني، من خلال المراسلات المستمرة مع الاتحاد المغربي، وأيضا الدولي”.