خبير اقتصادي : مزاد العملة أكثر الملفات فساداً افاد منه متنفذون في السلطة

بغداد ـ الصباح الجديد:
عد الخبير الاقتصادي محمد نعناع امس الثلاثاء ملف مزاد العملة بأنه “من أكثر الملفات فساداً” في العراق، مشيراً إلى أنه أتاح نقل “أموال كبيرة” إلى عمان ودبي.
وقال نعناع إن “ملف مزاد العملة من أكثر الملفات فساداً في العراق”، مبيناً أنه “في عام 2009 تم نشر ضوابط ولوائح وتعليمات البنك المركزي تتيح شراء العملة الصعبة بأسعار مخفضة ولمصارف معينة تابعة لأشخاص أو لنواب أو لأصدقاء وشركاء مسؤولين من أجل الاستفادة”.
وأشار نعناع، إلى أن “هذه المصارف قامت بنقل أموال كبيرة نتيجة مزاد العملة إلى عمان ودبي وحتى لبعض الدول الأوربية واستفاد منها أناس متنفذون من السلطة”، موضحاً أن “ملف مزاد العملة من أكثر ملفات الفساد التي تتم مراجعتها مع كل عملية إصلاح”.
وأضاف، أنه “بالرغم من ضبطه خلال السنوات الماضية بخمس خطوات الا أنه يعود الان مرة أخرى لأسباب تعود لتنافسات إقليمية والعقوبات على إيران وحالة داعش التي حصلت بالمصارف التي فتحت”، مؤكداً أن “هناك ملفاً على مكتب رئيس الوزراء يتحدث عن أن داعش استفاد بشكل كبير جداً من مزاد العملة”.
وكان النائب عن تيار الحكمة فرات التميمي أكد الجمعة (16 آب 2019)، وجود عمليات “تهريب” للعملة وإدخال بضائع “فاسدة” من خلال مزاد العملة، مشدداً على ضرورة تعاون البنك المركزي مع الحكومة ومجلس النواب لإيجاد طريقة يتم فيها السيطرة على المزاد.
وعارض عدد كبير من المختصين بالسياسة المالية مزاد العملة، حيث يعتبرونه “هدراً” للمال العام في هذه الظرف إذا لم يتم تنظيمه وتوظيفه بشكل صحيح بما يخدم المصالح العامة والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة