تهدف الى انهاء الهيمنة على مقاليد الحكم في الاقليم
السليمانية ـ عباس كاريزي:
طالب رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، تشكيل جبهة معارضة قوية لمواجهة هيمنة الحزبين الرئيسين على مقاليد السلطة في الاقليم.
وقال عبدالواحد في كلمة ألقاها في ملتقى «التعايش» الذي اقيم برعاية مؤسسة ناليا الإعلامية امس السبت في السليمانية، ان حراك الجيل الجديد يكرر دعوته لتشكيل جبهة معارضة قوية تتكون من الأحزاب والجهات الراغبة بالبقاء في خانة المعارضة وعدم المشاركة بحكومة الاقليم.
وتابع عبد الواحد «ان الجيل الجديد لديه استعداد أن يعمل بجهد واخلاص كعضو في هذه الجبهة ويقبل قيادة أي طرف لها في حال توفر الإرادة والأرضية والجرأة للإقدام على هذه الخطوة».
وأضاف أن «الحزبين الرئيسين الحاكمين في الاقليم ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) تسببا من خلال انتهاج سياسة فاشلة في القضاء على احلام الشعب في كردستان بتامين العيش الكريم لهم ولابنائهم عبر خوض جولات من الاقتتال الداخلي وثم ارساء حكم مبني على المحاصصة والفساد لم تسلم من آثارها الكارثية الجوامع وأوساط التعليم أيضا.
من جانب آخر شدد شاسوار عبدالواحد في كلمته بالملتقى على ضرورة الحفاظ على التماسك الاجتماعي والسلم المجتمعي والتعايش المكوناتي الديني بين مختلف الشرائح والجماعات المختلفة في كردستان، وتوحيد الجهود للقضاء على التفرقة وآفة الفساد ومتاعب السياسة والإدارة الفاشلة التي تعيق تطور المجتمع، عادا ذلك ضروريا للوصول الى تعايش حقيقي بعيد عن الشعور بالغبن والتهميش.
وبزغ نجم السياسي ورجل الاعمال الكردي شاسوار عبد الواحد الذي عرف بمعارضة حكومة اقليم كردستان، اثناء اجراء الاستفتاء في كردستان في 25 أيلول عام 2017 الذي عارضه وبشدة وتزعم حراكا باسم «كلا» للاستفتاء، قبل تحويله إلى حراك الجيل الجديد وتعرضه للاعتقال من قبل السلطات الأمنية الكردية نهاية 2017 بسبب مساندة التظاهرات المدنية الكردية والأنشطة الاحتجاجية، كما أقام ندوات في كل من بغداد والنجف لحث الشباب على الانخراط في السياسة من أجل «تغيير الوجوه القديمة باخرى جديدة نزيهة وكفوءة».
بدوره اكد رئيس كتلة حراك الجيل الجديد في برلمان كردستان الدكتور كاظم فاروق، في تصريح للصباح الجديد، ان رغبة حراك الجيل الجديد تشكيل جبهة لقوى المعارضة في اقليم كردستان تهدف الى جمع قوى واحزاب المعارضة على برنامج موحد لافتا الى ان رئيس حراك الجيل الجديد فاتح اغلب القوى والاحزاب السياسية لتشكيل هذه جبهة معارضة قوية خارج الاتحاد والديمقراطي للتقليل من سلطة الحزبين وانهاء هيمنتهم وسيطرتهم على مفاصل الحكم في الاقليم.
وعبر فاروق عن اسفه لعدم وجود استجابة جدية من قبل الاحزاب السياسية، التي قال ان بعضها حسم امره للمشاركة في حكومة الاقليم المقبلة، التي سيشكلها الحزب الديمقراطي مع الاتحاد الوطني.
وشدد على ان حراك الجيل الجديد لن يشارك في اية حكومة يشكلها الديمقراطي الكردستاني وان اي حزب سياسي يشارك في هذه الحكومة، سيكون بمثابة اعطاء الشرعية لسلطة الحزبين، الذي قال انها فشلت خلال الاعوام ال 28 السابقة من تحقيق ادنى قدر من الرفاهية لشعب كردستان.
وحول المباحثات الجارية لتشكيل حكومة الاقليم المقبلة اشار فاروق، الى ان هذه الاجتماعات التي تجريها احزاب السلطة لا تعدو كونها مسعى تفاوضي للحصول على الامتيازات وتوزيع المناصب، وان تلك الاحزاب لا تناقش على تحقيق مصالح المواطنين وتحسين اوضاعهم المعيشية، متساءلا لماذا لا يقومون بالاصلاحات المطلوبة ومن يمنعهم من ذلك، هم فقط منشغلون بملئ جيوبهم وانهم يدركون بان اي نوع من الاصلاح سيكون بمثابة انهاء تحكمهم وهيمنتهم على السلطة.
واضاف «نحن لا نعتقد بان الكابينة الحالية او التي ستليها ستتمكن من اجراء اي اصلاح حقيقي، لذا فان الكابينة المقبلة اذا لم تكن اسوء فانها لن تكون افضل من سابقاتها.
جدير بالذكر أن حراك الجيل الجديد الذي يقوده شاسوار عبدالواحد يمتلك 8 مقاعد في برلمان كردستان و 4 مقاعد في مجلس النواب العراقي، أعلن اختياره صفوف المعارضة في اقليم كردستان تزامنا مع التحركات الجارية لتشكيل كابينة وزارية برئاسة مسرور بارزاني نجل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.