اشاد بتعاون الموصليين مع القوات الأمنية
نينوى ـ خدر خلات:
كشف قيادي امني كبير في محافظة نينوى عن وجود خطط لتسليم الملف الامني في محافظة نينوى الى قوات الشرطة، فيما قوات الجيش العراقي ستعود لمهامها وواجباتها، مشيدا بشجاعة اهالي الموصل وتعاونهم الكبير مع القوات الامنية ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي، مستشهدا بموقف جرئ لسيدة موصلية بهذا الصدد.
وقال اللواء الركن عبد الخالق الخيكاني مدير التنسيق المشترك لامن واستخبارات نينوى، في ندوة ثقافية تابعها مراسل “الصباح الجديد” ان “صورة الجيش كانت دائما عند الناس جميلة لان الجيش ليس قوة احتلال، ونحن دائما ضد مبدا ان يكون الجيش كذلك”.
واضاف “ضمن السياسة الامنية التي وضعناها، ودائما نعمل عليها، وحسب توجيه السيد رئيس الوزراء، نحن نريد ان نخرج الجيش ونبعده (عن المدينة)”.
واشار الخيكاني الى انه “ليس من واجب الجيش ان يكون في داخل المدن والسيطرات، بل ان من واجبات الجيش ان يدافع عن الحدود ولديه مهام اخرى خاصة به، لكن الظروف اجبرتنا على ان ناتي بالجيش وندخله (للمدن)”.
وتابع بالقول “مهما كان هذا الجيش مدربا (على التعامل مع المواطنين) وعندما يكون هنالك سيطرات بالداخل، فبقاء الجيش يولد الاحتكاك مع المواطنين، وهذا احد الاخطاء واحد الامور التي خلقت هذا الموضوع، لكن نحن وانشاء الله وضمن سياستنا الامنية وسياسة ما مخطط له فان الملف الامني في محافظة نينوى سيكون من مسؤولية الشرطة والاجهزة الامنية وكافة القطعات العسكرية سترجع الى واجباتها السابقة التي كان مخطط لها ان تعمل عليها”.
وفي موضوع متصل، اشاد الخيكاني بشجاعة اهالي الموصل وتعاونهم مع القوات الامنية اثناء معركة تحرير الموصل، وقال “حقيقة ان ما لمسناه من مواطني مدينة الموصل يعبر عن شجاعة كبيرة جدا، ولدي أحد الامثلة، حيث انه عندما كانت معارك تحرير الموصل مستمرة كنا متواجدين قرب جسر النصر، واتت الينا احدى النسوة الموصليات وبكل شجاعة ابلغتنا عن عنصر داعشي (كان يريد التخفي بين النازحين الهاربين من مناطق القتال) وقالت ان هذا الشخص كان موجودا مع التنظيم وهو داعشي، فاعتقلناه”.
ومضى بالقول “هذه المراة الفاضلة وبكل شجاعة صعدت معنا في السيارة، وقلنا لها نخاف ان.. فقاطعتنا و قالت “كلا انا لست خائفة”، وبكل جرأة اتت معنا وسجلت شهادتها ضد هذا الداعشي الذي صدر حكما قضائيا بحقه فيما بعد”.
عادا ان “هذه الصورة هي واحدة من الصور التي انا دائما استشهد بها، وهذا عهدنا بابناء الموصل، وهنالك صور اخرى لابناء الموصل، ولو لا شجاعتهم وموقفهم المشرف مع القوات الامنية ودعمها، ثقوا واعتقدوا انه لم نكن نستطيع ان نحقق ما حققناه، وانا دائما اقول ان الامن المواطن هو انجح عمل، وهذا ما تم اثباته من خلال دراسات او من خلال تجارب”.
وتتواجد قطعات من الجيش العراقي، الفرقتين 16 و 20 في مختلف اجزاء محافظة نينوى، بالاضافة الى فصائل من الحشد الشعبي وقوات الشرطة المحلية.
وغالبا ما يشيد القادة الامنيون بالتعاون الكبير الذي يبديه اهالي نينوى في الابلاغ عن بقايا فلول تنظيم داعش الارهابي.
وكان مصدر في امني في محافظة نينوى، قد كشف في تصريح سابق لـ “الصباح الجديد” عن عدم الحاجة الى استقدام قوات امنية عراقية الى محافظة نينوى عقب وقوع 4 اعمال ارهابية خلال سنة ونصف من اعلان تحرير نينوى.
وقال المصدر انه ينبغي زيادة اعداد الشرطة المحلية بنينوى واعادة المفصولين منهم بعد تدقيق ملفاتهم الامنية لانه بضمنهم من يمتلك خبرة جيدة ومضى عليهم عدة سنوات في السلك الامني، والكثير منهم اضطر لترك الخدمة بعد تهديدات من داعش بايذائهم وايذاء عوائلهم.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد اقدم على اعدام المئات من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية ابان سيطرته على محافظة نينوى واغلب رفاتهم ما زالت مفقودة.