بحث توريد القمح الروسي ايضا
بغداد _ الصباح الجديد:
أعلن وزير التجارة الدكتور محمد هاشم العاني توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية لاستيراد القمح والرز لدعم مفردات البطاقة التموينية في العراق .
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الاميركي في بغداد دوغلاس سيليمان لقد وقعنا اتفاقية مع الجانب الأميركي لتجهيز الحنطة والتي تعد من أهم مفردات البطاقة التموينية للشعب العراقي بعد استحصال موافقة مجلس الوزراء العراقي ، مبيناً انه تم ايضا توقيع ملحق اتفاقية تجهيز الرز الاميركي وهي متممة للاتفاقية السابقة.
وأضاف وزير التجارة انه بهاتين الاتفاقيتين سيكون لدينا مجال واسع للتعاون بتجهيز الحنطة والرز للعراق وتأمين مفردات البطاقة التموينية لهاتين المادتين من الجانب الاميركي لكون النوعية عالية للحنطة والرز الأميركي ، موضحاً اننا «نعتمدها في الفترة الاخيرة وذلك لتلافي اي تغيير في النوعيات وتهيئة النوعية الجيدة للمواطن العراقي ونامل ان يكون التعاون المشترك في مجالات اخرى مع الجانب الأميركي.
واشار العاني الى ان الاتفاقية بين الجانبين غير ملزمة وتمت على وفق قانون العراقي والاميركي لستة اشهر وهي ملحق اتفاقية مكملة لاتفاقية الرز مع الشركات الاميركية والتي قدمها مجلس الحبوب الاميركي او عن طريق السفارة الاميركية فيما يخص الرز.
وتابع وزير التجارة قائلا انه «فيما يخص الحنطة تم توقيع الاتفاقية الجديدة وعملنا عليها خلال الفترة الأخيرة الى ان صدر قرار مجلس الوزراء»، مشيراً الى ان «الكميات ستكون على وفق احتياج الوزارة وبموجب التخصيصات التي تعد في موازنة 2019 وسيكون لدينا تعاون في هذا المجال وستحدد الكميات لاحقا».
ولفت العاني الى ان «الاتفاق سيكون موسعاً لأنه سيحدد الشركات وستكون الدعوات مباشرة للشركات اضافة الى مقارنة الأسعار مع أسعار البورصة العالمية وسيكون التنفيذ على وفق الضوابط والتعليمات المتوفرة لدينا» ، موضحا بالقول «بدانا بالرز والان وقعنا اتفاقية للحنطة وبالمستقبل هناك برنامج مع الجانب الاميركي وهناك اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأميركا وتهيئ هذه الامور وهي تحت لواء هذه الاتفاقية»، مؤكداً انه «من الممكن ان ندخل في اي موضوع واي مادة نرى ان من الضروري ان نتعاون بها ونحتاج الى نوعية جيدة وسندخل في اتفاقية ثنائية».
من جانبه قال السفير الأميركي دوغلاس سيليمان انا «سعيد جدا بأن اكون معكم لتوقيع هذين الاتفاقين فيما يتعلق بالحنطة والرز مع وزارة التجارة»، مبيناً ان «هذه الاتفاقية تشكل الخطوة الاولى للتعاون الذي نود ان ننجزه مع وزارة التجارة والوزارات الاخرى في مسألة مساعدة الحكومة ورئيس الوزراء على تنفيذ ما يريده وهو توفير خدمات افضل للناس».
وأضاف سيليمان اننا «في السفارة الاميركية نتطلع الى مواصلة التبادل مع الوزارة من اجل فهم ما تحتاجه الوزارة ومعالي الوزير وكيف يمكن ان نساعده على تحقيق الاهداف ومساعدة الحكومة» ، موضحا انه اضافة إلى توقيع المذكرتين قدمت لوزير التجارة رسالة تتعلق بالمساعدة الفنية مقدمة من دائرة الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الاميركية»، ماضيا الى القول « نأمل ان تساعد على التبادل والتعاون بين الجانبين كما تساعد في موضوع الشراء والاستعمال الكفوء لنظام البطاقة التموينية والتوزيع وان تكون اكثر فاعلية واقل كلفة».
وأشار السفير الأميركي إلى ان «هذا الاتفاق سيسهل التواصل بين الشركات الاميركية ووزارة التجارة العراقية بما يجعل التنافس يزداد ويسهل على الحكومة الحصول على نوعية افضل واسعار افضل»، مؤكداً ان «هذا كله ضمن إطار اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين البدلين وهو مثال على نوع التعاون الذي نود ان نواصله مع وزارة التجارة والحكومة».
وختم سيليمان بالقول اننا «هنا اليوم للاحتفال بهذا التوقيع على مذكرتين خاصة بجلب الحنطة والرز وسنواصل الكلام بما يتعلق بالجهات الأخرى من اجل توسيع التعاون بين الجانبين
على صعيد متصل التقى الوزير السفير الروسي ووفد رجال الاعمال لبحث سبل التعاون الثنائي بين العراق وروسيا في مجال توريد الحنطة لحساب مفردات البطاقة التموينية .
وقال الوزير إن الزيارة جاءت لمناقشة إمكانية استيراد الحنطة (القمح) الروسية على وفق المواصفات والمقاييس التي تعتمدها الشركة العامة لتجارة الحبوب ومناقشة طريقة تنظيم العقود واليات فحوصات السيطرة النوعية ، مشيرا الى ان العراق حريص لتطوير علاقاته التجارية والاقتصادية مع جميع دول العالم في ضوء البرنامج الحكومي الذي اعلنه رئيس الوزراء وصادق عليه مجلس النواب وان العلاقات مع روسيا تتطلب مزيدا من التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات . من جهته عبر السفير الروسي عن سعادته لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين ورغبتهما لتطويرها في جميع المجالات ، مشيرا الى رغبة الشركات الروسية بالدخول في مناقصات لتوريد مادة الحنطة على وفق القياسات العراقية والعالمية وان زيارة الوفد الفني العراقي الى روسيا هذا الاسبوع ستكون مهمة جدا لتحديد آليات العمل ومدى ملاءمتها لأي اتفاق مستقبلي .