ايران تريد تبديد «سوء التفاهم» مع فرنسا

الصباح الجديد ـ وكالات:
دعت إيران امس الاول الثلاثاء الى إجراء محادثات مع باريس لإزالة ما اعتبرته «سوء تفاهم» و»خطأ» بعد اتهام السلطات الفرنسية الحكومة الإيرانية باعتداء تم إحباطه ضد حركة معارضة بالقرب من باريس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي في مقابلة مع وكالة فرانس برس «إذا كان هناك سوء تفاهم ،حول أمر غير موجود، سواء كان ذلك مؤامرة مدبرة من قبل آخرين او خطأ، يمكننا الجلوس والتحدث عن ذلك».
واتهم مصدر دبلوماسي فرنسي أيضا «إدارة العمليات في وزارة الاستخبارات (الإيرانية) بالوقوف وراء الاعتداء» الذي تم إحباطه.
ومنذ بداية هذه القضية، تؤكد إيران أنها مؤامرة ضد الجمهورية الاسلامية لا تستند إلى أي دليل.
كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رأى منذ الثاني من تموز في هذا الملف «حيلة» تهدف إلى إلحاق الضرر بالجمهورية الاسلامية التي تسعى للحصول على ضمانات من الأوروبيين تسمح لها بمواصلة تطبيق الاتفاق النوي الموقع في 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار الماضي.
وقال قاسمي «عندما يكون أساس المنطق خاطئا وليس هناك سوى ادعاءات، من غير المفيد ومن غير المجدي بناء فرضيات أخرى على هذا التأكيد». وأضاف «لا يمكن اتهام وزارة الاستخبارات أو أي شخص يعمل لحسابها بالتورط في أمر ليس مؤكدا».
ويرى قاسمي في قضية فيلبانت كما في الحرق الأخير للقنصلية الإيرانية في البصرة بجنوب العراق، دليلا على «مؤامرات» ضد الجمهورية الاسلامية «لتخريب» علاقاتها مع جاراتها أو بعض شركائها الدبلوماسيين.
وقال «نرى أن بعض الدوائر لا تروق لها علاقاتنا مع الأوروبيين ولا بقاء إيران في الاتفاق النووي ومواصلة تعاونها الاقتصادي» مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن واشنطن «تسعى إلى زرع الشقاق بين إيران والاتحاد الأوروبي أو حتى بيننا وبين جيراننا».
ودعا «الحكومة الفرنسية التي نقيم معها علاقات مهمة ومنذ أمد طويل في كل المجالات وخصوصا الثقافة والتعليم والاقتصاد وحتى السياسة»، إلى «البقاء يقظة وعدم السماح بأن تؤثر مناورات خبيثة منذ هذا النوع على العلاقات الجيدة التي تقيمها إيران مع فرنسا والدول الأوروبية الأخرى».
وقال قاسمي «آمل أن تذهب الأمور باتجاه رفع العلاقات ألى مستوى السفراء»، مشيرا إلى «حق» فرنسا في «اختيار الشخص الذي تراه قادرا على العمل مع السلطات الإيرانية هنا».
من جهة أخرى، تحدث قاسمي عن الصواريخ الإيرانية غداة استخدامها ضد أهداف جهادية في شرق سوريا، بينما ما زالت فرنسا تعتبر أن النشاطات البالستية للجمهورية الاسلامية تشكل تهديدا.
وقال «من الضروري التذكير بأن برنامج الصواريخ الإيراني دفاعي وليس هجوميا»، مشيرا إلى أن «النفقات العسكرية لإيران بالمقارنة مع جيرانها مثل السعودية والإمارات العربية، ضئيلة جدا».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة