أكثر ما يثلج الصدور، مساندة الاشقاء العرب للقضايا العراقية المصيرية، ففي المجال الرياضي، اخذت مسألة رفع الحظر عن ملاعبنا الجميلة، اهتمامات الجميع، سواء من الوسط المحلي، او التفاعل الكبير من الخارج.
المملكة الاردنية الهاشمية، كانت سباقة في حضور منتخب النشامى إلى البصرة لمواجهة أسود الرافدين في أولى الاختبارات التي خاضتها الكرة العراقية في اطار حملة رفع الحظر جزئيا.
لم يقتصر الحضور الاردني على المنتخب الوطني الاول والمشاركة بفعالية كبيرة ومشهودة، بل كان للخبراء والمحاضرين دوراً فعالاً في المجيء إلى العراق والمشاركة في القاء محاضرات في شتى المحافظات، مما يؤكد عمق العلاقة التي تربط الشعبين العربيين الشقيقين والجارين، أمس وفي افتتاح دورة تدريبية فئة B باشراف الخبير الاردني وليد فطافطة، قال بالحرف الواحد انه نال لقب «وليد العراقي»، نظراً لشغفه الكبير بالمنتخب الوطني العراقي ونجومه السابقين وفي مقدمتهم فلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد ورعد حمودي وغيرهم، حيث كان لاعباً شبلاً في فريق القادسية يرتدي القميص الاخضر، وكان المنتخبان العراقي والكويتي يخوضان أشرس منافسة على مستوى بطولات الخليج وقتذاك، وكان العراق يتوشح بالقميص الاخضر لتبدأ حكاية حب الفتى وهو ما زال في مرحلة الصبا.
يشتد عوده، ويكبر معه حب العراق، وها هو في السنوات الاخيرة يحضر بصفة الاستاذ الخبير المعتمد من الاتحاد الآسيوي لاقامة دورات تدريبية حديثة تسهم في تزويد المدربين العراقيين باحدث المعلومات بفئة B.
فطافطة، الذي سبق له اللعب والتدريب في المملكة الارنية الهاشمية، ابدى سعادته في افتتاح دورة المدربين بمشاركة 24 مدرباً، بما يراه من أمن واستتباب للأوضاع في العراق، ومؤكداً ان للأردن دين كبير يتطلع الجميع للايفاء به اتجاه العراق.
كلمات المحاضر والمشرف الآسيوي، زادت حلاوة واصرار المشاركين في الدورة التي يلقى فيها الدكتور قاسم لزام المحاضرات، زادت الجميع الثقة في المضي بمسيرة النجاح والتحدي لنيل وكسب ارفع الشهادات الحديثة التي تثبت اقدام العاملين في الميدان التدريبي.
فلاح الناصر
«فطافطة» العراقي
التعليقات مغلقة