القوّات المشاركة في تحرير الموصل تستعد لاقتحام قضاء تلعفر قبل التوجّه إلى الحويجة

بغداد – أسامه نجاح:
كشفت قيادة فرقة الرد السريع التابعة لقوات الشرطة الاتحادية ، أمس الأحد ، عن ان القوات الأمنية التي قامت بتحرير مدينة الموصل ستشارك في عمليات تحرير تلعفر والحويجة حال بدء انطلاق العمليات هناك ، فيما اشار مجلس محافظة نينوى إلى ان ، تحرير قضاء تلعفر يمثل استقرارا كاملا لنينوى .
قال قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” القوات الأمنية وبعد ان تم تحرير الموصل تعيد تنظيمها من جديد وهو أمر طبيعي يحصل عند نهاية كل معركة وتقوم بعمليات استطلاعية.
القوّات المشاركة في تحرير الموصل تستعد لاقتحام قضاء تلعفر قبل التوجّه إلى الحويجة
مشيرا إلى أن” هذه الإجراءات لا تعد تأخيرا في حسم المعركة وتحرير تلعفر والحويجة .
وأضاف إن” القطعات العسكرية والأمنية التي اسهمت في تحرير الموصل ستشارك في تحرير تلعفر والحويجة وتحتاج بعض الوقت للبدء بالعمليات العسكرية , لافتا إلى انه” لاتوجد أي ضغوط سلبية تحول دون انطلاق العمليات قريبا.
ومن جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد الخضري ، أمس الأحد ، انطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر من عصابات داعش بشكل عملياتي من خلال الضربات الجوية التي ينفذها الطيران العراقي ، وفيما أشاد بتعاون أهالي القضاء مع القوات الأمنية .
وقال الخضري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ انه”بعد انتهاء العمليات الخاصة بتحرير الموصل توجهت بوصلة القيادات العسكرية إلى قضاء تلعفر لتحريره من عصابات داعش ، مشيرا إلى إن” العمليات قد بدأت بشكل عملياتي في القضاء من خلال الضربات التي ينفذها الطيران العراقي”.
وأضاف إن”هنالك تعاونا من قبل أهالي تلعفر مع القطعات العسكرية في المجال ألاستخباري وإبداء المعلومات وعلى هذا الأساس نفذت اغلب الضربات الجوية الموفقة”، لافتا إلى إن” الحسم الكامل سيكون عبر انطلاق العمليات البرية”.
وتابع الخضري ان”الحشد الشعبي يقوم بعمليات كبيرة منذ انطلاق عمليات قادمون يانينوى وهو الان يحاصر القضاء ويمنع تسلل الجماعات الإرهابية والدعم اللوجستي منه واليه ولكن مشاركته بعمليات التحرير سيقررها قائد عمليات قادمون يانينوى الفريق عبد الأمير يار الله”.
من جهته أكد عضو مجلس محافظة نينوى حسام العبار، أمس الأحد، أن الخروقات الأمنية الأخيرة والتي استهدفت مناطق غربي الموصل مصدرها قضاء تلعفر .
وقال العبار لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” الخروقات الأمنية الأخيرة التي حصلت في حي التنك غربي الموصل كان مصدرها تسلل الإرهابيين من تلعفر وتوجههم لنصرة الإرهابيين الذين قضوا على يد القوات الأمنية”.
وأضاف أن”التنظيم في تلعفر يسعى دائما لخلق ثغرة يتسلل منها إلى مناطق الموصل لكن الطوق الأمني والحصار العسكري على القضاء يحول دون ذلك”.
وأوضح العبار أن” الأسر الرافضة لداعش والفكر الإرهابي قد خرجوا من تلعفر على فترات متقطعة وبعضهم اضطر لدفع المال مقابل الهرب وما تبقى داخلها يقارب 25 ألف شخص وغالبيتهم من الدواعش”، لافتا إلى ان “تحرير تلعفر يمثل استقرارا كاملا لنينوى”.
ووصف اللواء الركن معن السعدي قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب في وقت سابق ، الوضع الأمني في مدينة الموصل بالمستقر تماما.
وقال السعدي ان” سكان الموصل مستمرون بالعودة إلى بيوتهم التي نزحوا منها في أثناء العمليات العسكرية.
وأوضح أن القطعات تجري عمليات تفتيش أمني للأحياء التي تم تحريرها بما فيها المدينة القديمة.
وأشار إلى الاستعداد لعمليات استعادة الحويجة وتلعفر من قبضة داعش، ونفى وجود أي تأخير في هذه العمليات

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة