بغداد – الصباح الجديد:
دعا وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود إلى استنفار جميع الطاقات وتوجيهها لدعم القوات المسلحة العراقية في مواجهة الهجمة الإرهابية على العراق، منتقداً بعض السياسيين الذين وقفوا إلى جانب تكفيريي «داعش» ضد أبناء شعبهم.
وقال الحمود في كلمة بالمهرجان الجماهيري الذي أقامته دائرة الفنون الموسيقية، مؤخراً، على قاعة المسرح الوطني:»العراق اليوم في عين الإعصار, ونحن جميعاً سنكتب تاريخ العراق ومستقبله, وستقف الأجيال المقبلة شاهدة على ما نفعله إما صموداً وثباتاً ووفاء, وإما لا سامح الله ضعفاً وتهاوناً وتفريطاً بهذه الأرض الطاهرة».
وأضاف:»إن ما يتعرض إليه العراق اليوم لهو مخطط متعدد الرؤوس رسمته ونفذته قوى إقليمية ومحلية خبيثة, ولا نحتاج إلى الكثير لأن نكتشف ذلك المخطط لتقسيم العراق وتمزيقه», موضحاً:»هاهم يتحدثون اليوم عن الأقاليم ويقولون إن ما بعد الموصل ليس كما قبلها, ولكن ليس كما يظنون, فان ما بعد الموصل هو الإرادة الشعبية والعزيمة التي تنهد لها الجبال».
وخاطب وكيل وزارة الثقافة بعض السياسيين:» أيها السياسيون الخائبون, يا من جعلتهم من «داعش» رأس الرمح لتمزيق لحم وطنكم إن كنتم أبناءه حقاً».
وأضاف:» نتحداكم أن تظهروا في الموصل راية غير راية «داعش» السوداء, ونتحداكم أن تبرزوا بندقية واحدة سوى سلاح هؤلاء».
وأكد الحمود إن «الطريق لنيل الحقوق المشروعة هو في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وقبة البرلمان, وليس الوقوع في أحضان أبشع خلق الله من شذاذ الآفاق وسفلة التاريخ, وتسلطهم على أهل الموصل وحرائرها وكرامتها».
وحث الحمود المثقفين العراقيين إلى الاصطفاف مع القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتقديم كل أنواع الدعم لها, وقال:» اليوم كلنا في ساحة المعركة, وان حجم المخاطر التي تحدق بنا تحتم علينا يقظة دائمة واستنفار دائم».