صنعاء ـ رويترز: أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعديلا وزاريا شمل عددا من الوزارات الرئيسية أمس الأربعاء وسط تصاعد الاستياء الشعبي لعدة أسباب من بينها انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن التعديل شمل وزراء المالية والنفط والخارجية وآخرين.
ويعاني اليمن من الاضطرابات وأعمال العنف منذ وافق الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ترك الحكم عام 2011 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وقد تجمع مئات المحتجين خارج منزل الرئيس اليمني في العاصمة صنعاء أمس للدعوة الى إسقاط الحكومة لغضبهم من انقطاع للكهرباء يعم المدينة ويوشك على دخول يومه الثالث ومن النقص الشديد في البنزين.
وانقطاع الكهرباء في العاصمة الذي ينسب على نطاق واسع الى تخريب في خطوط أنابيب النفط من جانب رجال قبائل لديهم شكاوى من الحكومة يعتبر من أطول فترات الاظلام في نحو ثلاث سنوات تكرر فيها انقطاع الكهرباء منذ احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عام 2011 .
وحرمت الهجمات على خطوط الانابيب الدولة من ايرادات لشراء منتجات الوقود مما يزيد من تكاليف الغذاء في أفقر الدول العربية.
وردد سكان غاضبون امام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي عبارات تطالبه بالرحيل وتتهمه بالفساد.
وقال المحتج محمد شرف “هذا الفشل من جانب الحكومة حول حياتنا الى جحيم.. لا كهرباء ولا بنزين ولا مياه. يجب ان يرحلوا على الفور.”
واضطر سكان صنعاء وعددهم مليونا نسمة الى اضاءة منازلهم بالشموع أو المولدات الخاصة التي تعمل بوقود أصبح باهظ التكاليف بدرجة متزايدة.
وتسببت مئات العربات التي تقف عند محطات البنزين في اصابة المرور بالشلل مما دفع السلطات الى اغلاق شوارع منها شارع يربط منزل هادي الخاص مع قصر الرئاسة.
وأدى تمرد الشيعة في الشمال والاضطراب الانفصالي في الجنوب وعمليات تنظيم القاعدة في انحاء البلاد إلى استنزاف الاقتصاد اليمني مع تراجع ايرادات النفط.
وتكافح قوات الامن لمواجهة المسلحين ومنع الهجمات على منشآت النفط والكهرباء.
وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن رجال قبائل هاجموا خطوط الكهرباء في محافظة مأرب بشرق البلاد يوم الثلاثاء مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربي في صنعاء ومناطق اخرى.
وذكرت الوكالة أن الجيش قال انه أحبط محاولة منفصلة لتفجير محطة كهرباء في محافظة شبوة الجنوبية بسيارتين محملتين بالمتفجرات أمس الاربعاء.