بغداد – وكالات:
اكد السفير التونسي لدى العراق سمير الجمالي، ان تسهيلات كثيرة تقدم من قبل السفارة التونسية لغرض سفر العراقيين لتونس، مؤكدا على ان «بوادر هذه المسالة ظهرت عندما هبطت اولى طائرات الخطوط الجوية التونسية في مطار اربيل الدولي وتم الاعلان عن انطلاق اولى الرحلات الجوية بين تونس العاصمة و اربيل عاصمة اقليم كردستان».
و حول ما تم تداوله حول الغاء تاشيرة الدخول للمواطنين العراقيين لتونس، اكد السفير في حديث خاص للموقع الرسمي لحكومة اقليم كردستان، ان المسالة «تمت الموافقة عليها مبدئيا بين الجانبين، لكن العراق وتونس اكدا على الابقاء على تاشيرة الدخول في الوقت الحالي نظرا لما تمر به المنطقة العربية من ظروف استثنائية في هذه الفترة لحماية العلاقات بين البلدين».
وبين الجمالي ان بلاده تبحث عن شراكة حقيقية بينها و بين العراق و اقليم كردستان ضمن انشطتها في العراق، و بالاخص فيما يتعلق «بخلق مصالح مشتركة بين القطاع الخاص في تونس و القطاع الخاص في الاقليم».
واوضح الجمالي، ان الحضور الحقيقي لوزراء و مسؤولي حكومة اقليم كردستان في الملتقى الاقتصادي الذي عقد بين الاقليم و تونس في الثاني من حزيران لهذا العام يؤكد «مدى جدية حكومة الاقليم في تقوية العلاقات الاقتصادية بين الاقليم و تونس»، مؤكدا في الوقت ذاته ان التنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية، اصبح امرا مهما لدى القطاع الخاص اكثر منه لدى القطاع العام او القطاع الحكومي.
واكد الجمالي، انه تم وبالفعل اثناء الاجتماع بين الطرفين في الاقليم وتونس، وضع اولى اسس التعاون الاقتصادي.
وكانت اربيل قد شهدت في الثاني من الشهر الحالي، ملتقى تجاريا بين الاقليم وتونس، حضره عدد من مسؤولي حكومة الاقليم و مسؤولين من القطاع الحكومي و القطاع الخاص التونسي، وكان من المفترض ان يرافق الوفد عدد من وزراء الحكومة التونسية، الا ان زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس للعاصمة تونس حالت دون حضور الوزراء لهذا الملتقى.
واكد السفير التونسي في العراق، ان التونسيين، «مازالوا يجهلون الكثير حول الوضع السياسي والاقتصادي و الوضع العام في اقليم كردستان العراق»، مبينا ان التبادل السياحي ووجود تعاون في هذا القطاع و استغلالا للقب عاصمة السياحة العربية و الذي نالته اربيل لهذا العام، «هي اكثر نقطة يفكر فيها الجانب التونسي، وان للاقليم وضعية سياحية خاصة تعتبر محط اهتمام للعديد من الدول العربية بما فيها تونس و التي تحاول ان تستفيد من البيئة السياحية الموجودة في الاقليم و المناخ المستقر امنيا و اقتصاديا لتنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في الاقليم» .