المحافظ تجول في أحياء “مؤمنة” تعود مساكنها لأقاربه
بغداد- وعد الشمري:
أمهل محافظ نينوى اثيل النجيفي القوات الامنية 48 ساعة لتحرير المناطق الغربية للموصل من عناصر داعش، مهدداً بأقحام “اللجان الشعبية” في هذه المعارك، فيما اكد اعضاء في الحكومة المحلية ان ظهوره المسلح ليلة امس الاول كان في شارع يحمل اسم عائلته ولديه فيه املاكاً.
يأتي ذلك في وقت، نفت وزارة البيشمركة الكردية الانباء التي تحدثت عن دخول قوات حرس الاقليم الى الساحل الايسر للمحافظة، مبينة ان الانتشار جاء في المناطق المتنازع عليها المتاخمة للمحافظات الساخنة.
وذكرت مصادر مطلعة الى “الصباح الجديد” أن “تنظيم داعش قام بمهاجمة ابراج الاتصالات في المناطق التي يحتلها منذ ايام وعمد على قطع شبكة الانترنت، فيما بلغ عدد ضحايا العمليات العسكرية اكثر من 110 قتيلاً”.
الى ذلك، قال اثيل النجيفي في بيان صحفي، تلقته “الصباح الجديد”، إنه “في حال عدم قدرة القوات الأمنية على تحرير المناطق الغربية لمدينة الموصل من سيطرة المسلحين خلال يومين فسأضطر إلى إشراك اللجان الشعبية، وقد تم إبلاغ قيادة عمليات نينوى بهذا الأمر”.
يأتي ذلك بعد ساعات من صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي تظهر النجيفي وهو يتجول ليلاً مع بعض افراد حمايته في مناطق الساحل الايمن للموصل حاملاً سلاحاً نوع (جي سي).
وقال عزوان الداوّدي عضو الحكومة نينوى المحلية الى “الصباح الجديد” إن “ظهور المحافظ اثيل النجيفي حاملاً السلاح لم يكن في المناطق التي شهدت في الايام الماضية معارك “.
وتابع الداوّدي أنه “تجول في مناطق عدة، اهمها شارع النجيفي حيث لدى عائلة المحافظ املاك بالاضافة الى الأحياء المتاخمة لهذا الشارع”.
بالمقابل اكد ان “الظهور العلني وانتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي أسهم في حث العشائر على الاشتراك في المعارك مع (داعش)”.
ولفت الى أن “التنظيم الارهابي كان قد سيطر على مستشفى الجمهوري وفندق الموصل في الساعة الحادية عشر من صباح الاثنين”.
وافاد الداوّدي بأن “قائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغراوي استطاع وبعد معركة شرسة جرت عصر امس الأول من استعادة الموقعين”.
واشار الى “استمرار المعارك في المناطق الغربية للموصل حيث يتواجد المسلحين بكثرة وحققت القوات الامنية تقدماً كبيراً”.
ونوه عضو الحكومة المحلية أن “نحو 38 من عناصر داعش قتلوا في الاربعة وعشرين ساعة الماضية بالاضافة الى حرق واعطاب عدد كبير من عجلاتهم”.
وشددّ على “وقف الجيش لعمليات القصف للمناطق السكنية منذ امس الاثنين، واعتماده على الهجمات النوعية”.
واعرب عن امله بـ “حسم المعارك مع نهاية الاسبوع الحالي بتحرير كامل احياء الموصل من سيطرة العناصر الارهابية”.
اما بخصوص ما تردد عن دخول قوات من حرس الاقليم الى الجانب الايسر، نفى الداوّدي وبشكل قاطع هذه الأنباء.
وقال ان “الانتشار جاء في المناطق المتنازع عليها المحاذية للموصل خشية من استغلال داعش الاوضاع واحتلاله لها”.
اوضح عضو الحكومة المحلية أن “عجلات تابعة للقوات الكردية اتجهت الى الجسر الخامس الرابط بالجانب الايمن من اجل نقل النازحين الى المناطق الامنة كسهل نينوى”.
وعلى صعيد ذي صلة، ذكر الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية ان ” القوات الامنية الكردية من البيشمركة والشرطة والأسايش تتواجد في المناطق المتنازع عليها ضمن خطط أمنية منسقة لتوفير الحماية للاهالي هناك لاسيما في ظل ماتشهده محافظات الموصل وديالى وصلاح الدين من عمليات عسكرية ضد المجاميع المسلحة”.
وبين أن “مهمة هذه القوات داخل حدود الاقليم والمناطق المتنازع عليها فحسب ولا يمكن التحرك خارج تلك المناطق الا بتوجيه طلب رسمي لنا من قبل الحكومة الاتحادية وتتم الموافقة عليه من قبل حكومة ورئاسة الاقليم”.
ونوه ياور أن “خطر المجاميع الارهابية بات يهدد المناطق المتنازع عليها والتي تقع على تماس مع المناطق الساخنة كما هو الحال في ناحية سلمان بك الماحذية لقضاء طوز خورماتو، كما ان هناك هجمة ارهابية موسعة في مناطق حمرين القريبة جدا من ناحية قرة تبة”.
من جانبه، قال عضو مجلس نينوى الآخر، خديد حمو الى “الصباح الجديد” إن “تواجد بعض عناصر قوات حرس الاقليم في الساحل الايسر اعتيادي وليس بالجديد الغرض منه حماية مقرات الاحزاب الكردية هناك”.
وتابع حمو أن “النجيفي ظهر ايضاً في مستشفى ابن سينا والجمهوري وقام بنقل جرحى العمليات العسكرية وبعجلات حماياته الى المناطق الامنة”.
واكد أن “احياء؛ 17 تموز والاصلاح الزراعي ومشيرفة بالاضافة الى بعض اروقة اليرموك لاتزال تحت سيطرة داعش وأن النزوح عائلات مستمر”.
واكمل حمو بالقول ان “اصوات الانفجارات والمواجهات المسلحة تسمع في الجانب الايمن بين القوات الامنية وعناصر داعش”.