دبي ـ وكالات:
أقيم معرض للفن التشكيلي في دبي باسم «تراتيلُ بابلية»، وما يميز المعرض أنه معرض تشكيلي متنوع لثمانيةٍ من الفنانين العراقيين تعودُ أصولُهم إلى بابل، وهم فاخر محمد، عاصم عبد الأمير، أحمد البحراني، محمد فهمي، محمود شبر، مؤيد محسن، محمود عبود، وعلي شاكر. ثمانيةُ فنانينَ من مدينةِ الحلةِ التي عُرِفَت بعَلاقتها التاريخية بالثقافة والفن والفكر الليبرالي المحاصر، إلا أنها تأثرت الآن بسلطةِ الأحزابِ الدينية.
الأعمال الفنية التي شاركَ بها الفنانونَ الثمانية تنوعت بين تشكيلٍ ونحتٍ، وتنوعت أيضاً في أساليبِها، لكنها اشتركت بتقديمِها صوراً من الإرث الفني العراقي الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين، وهذا ما بدا واضحاً في أعمال الفنانين مؤيد محسن وفاخر محمد وعلي شاكر.
التشكيليون الثمانية الخارجون من رحم بابل، المختلفونَ في تجاربهم، المتشابهونَ في إثباتِهم أن شجرة الفن العراقي لم تزل مُورِقةً رغم العواصف التي مرت بها، استطاعوا من خلال تراتيل بابلية تقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي شكلت منجزاً يعيد الثقةَ بالسر الكامن وراء روح الإبداع العراقي غير القابل للتوقف.