مدريد – أ ف ب:
ستشهد شوارع مدريد انتشاراً للدرجات الهوائية الكهربائية ابتداًء من أيار (مايو)، مع اعتماد نظام خدمة حرة للدراجات الهوائية تم انتظاره على أحر من الجمر حتى لو كان البعض يعتبر أن العاصمة الإسبانية لا تناسب ركاب الدراجات.
وقالت رئيسة بلدية مدريد آنا بوتييا التي تضم 3,2 ملايين نسمة إن “التنقل بواسطة دراجة هوائية في وسط العاصمة كان أشبه بالحلم قبل بضعة أعوام”. أما اليوم، فباتت الدراجات “وسيلة نقل بديلة عن السيارات تكمل خدمات وسائل النقل العام”.
وفتحت حوالى 120 محطة أبوابها في مواقع مختلفة من وسط المدينة خلال الأيام الأخيرة. وتقضي المرحلة الأولى من المشروع بوضع 1500 دراجة في خدمة السكان والسياح، علما أنه كان من المفترض إطلاق هذه المبادرة في الأول من أيار (مايو).
وأوكلت شركة “بونوبارك” الباسكية بهذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 25 مليون يورو. ولم تكشف بعد عن الأسعار المعتمدة لهذه الخدمة.
وتحذو مدريد بالتالي حذو عواصم أوروبية أخرى، من قبيل لندن وباريس. وتسير أيضاً على خطى برشلونة منافستها الرئيسة، حتى لو كانت تأخرت بضعة أعوام غير أنها تقدم ميزة إضافية، ألا وهي المحرك الكهربائي الذي يسمح للراكب بتذليل المرتفعات.
وأطلقت البلدية حملة توعية لتمهيد الطريق لمبادرة “بيثيماد” التي “من شأنها أن تغير العادات وتحسن تنويع وسائل نقل في الوقت عينه”، بحسب القيمين على هذه الحملة.
وفي الفترة الأخيرة، شددت السلطات العقوبات المفروضة على منتهكي قانون السير، من ركاب الدراجات وسائقي السيارات.
وقالت آنا بوتيا “ينبغي على الجميع، من سائقي السيارات وركاب الدراجات والمشاة، بذل جهد إضافي لتشارك الأمكنة العامة باحترام متبادل”.
لكن الطريق لا يزال طويلا.
فركوب الدراجات في العاصمة يعتبر خطيراً بالنسبة إلى خوان غوتييريو سائق سيارة الأجرة البالغ من العمر 54 عاما.
وأكد باسكال بيرونه الأستاذ المحاضر في التخطيط الحضري في كلية “آي إي اس إي” لإدارة الأعمال أنه “من السهل التنقل بواسطة الدراجة الهوائية في بعض المناطق، غير أن استخدام وسيلة النقل هذه شبه مستحيل في مناطق أخرى”.