«فيسبوك» يثير قلق مسؤولي امن المحافظة
ديالى ـ على القيسي:
شهد موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» في الأشهر الماضية بروز صفحات وهمية للعديد من القيادات الأمنية الرفيعة في محافظة ديالى تم تغذيتها بمواضيع ذات محتوى حساس في محاولة لإثارة الرأي العام وخلق المشكلات، لكن سرعان ما اكتشفت تلك الصفحات وجرى التحذير من التعامل معها والإبلاغ عنها، وسط تأكيدات بان ما يحصل حرب جديدة تشنها أطراف معادية ضد الأمن بشكل عام عبر محاولات الإساءة واستغلال التطور التكنولوجي في ترويج الادعاءات والأكاذيب المضللة.
ويقول المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة ديالى المقدم غالب الكرخي الى «الصباح الجديد» ،إن» ما يحدث أمر سلبي للغاية وهي حرب حقيقية تشنها أطراف معادية ضد قادة الأجهزة الأمنية».
وأضاف ان «هناك اعتمادا على صنع صفحات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» في محاولة يائسة للإساءة وخلق حالة من الإرباك استنادا الى ما منشور في تلك المواقع».
وأضاف الكرخي أن» الأجهزة الأمنية اكتشفت العديد من الصفحات الوهمية لقيادات رفيعة داخل المحافظة على موقع التواصل الاجتماعي والتي تنشر خطابات ومواضيع ذات محتوى يهدف إلى خلق المشكلات والتشويش على انطباعات الرأي العام».
ونوه إلى انه جرى التحذير من خطورة التعامل مع تلك الصفحات والإبلاغ الفوري عنها».
وعدّ المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى « الصفحات الوهمية تندرج ضمن مخطط آخر يعتمد الإطار الحديث للتكنولوجيا في الإساءة للقيادات الأمنية».
وعاد ليقول إن « تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب التواصل والمتابعة والتدقيق من اجل كشف أي صفحة وهمية تبرز هنا او هناك».
ودعا الكرخي» وسائل الإعلام والمواطنين إلى عدم التعامل مع أي صفحة تدعي انتسابها للقيادات الأمنية إلا بعد التأكد من أنها حقيقية».
وشدد على «وجود فريق مختص يتابع المواقع الوهمية لكشف من يقف وراءها بغية تقديمه للعدالة والقانون».
من جانب آخر أشار مصدر مطلع في محافظة ديالى أن الصفحات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي برزت قبل أكثر من 6 أشهر وكانت أشهرها لقائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري ثم اكتشفت قبل أسابيع معدودة صفحة وهمية لقائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي».
وأضاف المصدر ان» الصفحة الوهمية التي تستهدف شخصية أمنية معينة تبدأ بنشر أخباره وبياناته بشكل منظم لا يدعو للشك لكنها مع مرور الوقت تبدأ بتحديث مواضيعها من خلال طرح الشأن السياسي ثم تبادر إلى عرض آراء مثيرة في محاولة لإيصال معلومات مغلوطة للرأي العام عبر الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي».
واشار المصدر الى ان» الصفحات الوهمية تدار من قبل تيارات وتنظيمات محترفة تعرف ماذا تفعل وتسعى لتحقيق غايات واهداف عدة».
من جانب آخر اقر رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني بـ«خطورة صفحات الفيسبوك الوهمية التي يراد منها تصدير أكاذيب وافتراءات تسيء للأوضاع الأمنية من خلال تنسيبها لقيادات أمنية رفيعة في المؤسسة الأمنية».
وأشار الحسيني إلى إن» الفيسبوك بات نافذة إعلامية مجتمعية كبيرة لا يمكن نكران تأثيرها في الرأي العام بعدما استقطب شرائح واسعة في سنوات معدودة وبات تأثيره الايجابي والسلبي يقارب تأثير وسائل الإعلام المرئية بل يتجاوزها في بعض الأحيان».
وتابع الحسيني ان « الصفحات الوهمية يجب أن تتابع من قبل فريق امني مختص لتلافي أن تشكل مفردة أو مسار للإضرار بالأمن العام إضافة لضرورة تنبيه الرأي العام بخطورة التعامل معها لأنها ربما تستغل في إيذاء الأهالي خاصة إذا كان تعامل البعض معها بحسن نية».
فيما اشار عبيد الجبوري مراقب امني ببعقوبة الى» خطورة أسلوب الصفحات الوهمية المنسوبة لقيادات أمنية رفيعة في ديالى خاصة التي الصف الأول»
واكد «ضرورة ان تكون هناك حملة إعلامية مكثفة للتوعية بخطورة التعامل معها وفتح تحقيق موسع حيالها».
واضاف الجبوري ان» بعض الصفحات التي تابعها لها متابعون بالمئات وقد اكتشفت مؤخرا ما يعني ان هناك اطارا ومخططا منظما يجري في الخفاء اعتمادا على مواقع التواصل الاجتماعي».